وقال التهراوي في معرض جوابه أمس الاثنين بمجلس النواب عن سؤال حول «تطوير وتأهيل المؤسسات الاستشفائية في القطاع العمومي« « »، تقدم به الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، يوم الاثنين خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إن الوزارة تواصل تنفيذ سياسة استثمارية طموحة تستهدف تطوير وتأهيل المؤسسات الاستشفائية في القطاع العمومي، بهدف تعزيز العرض الصحي، وتوسيع التغطية المجالية، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة وذلك من خلال تطوير البنيات التحتية الصحية وإحداث مرافق طبية حديثة بمواصفات عالية.
وكشف الوزير عن مشاريع استراتيجية مبرمجة في أفق 2030، تشمل بناء خمسة مراكز استشفائية جامعية جديدة بكل من أكادير، العيون، الرشيدية، كلميم وبني ملال، إضافة إلى إعادة بناء مستشفى ابن سينا بالرباط، الذي سيضم 3807 أسرّة.
وأكد المسؤول الحكومي، أن التأهيل لا يقتصر على المراكز الجديدة فقط، بل يشمل أيضاً المستشفيات الجامعية الحالية في كل من فاس، الدار البيضاء، الرباط، مراكش ووجدة، من خلال تجديد البنيات التحتية وتزويدها بأحدث المعدات والتقنيات الطبية.
أما على مستوى العالم القروي، فقد أشار التهراوي إلى استمرار تنفيذ البرنامج الوطني لتأهيل 1400 مركز صحي، موضحاً أن الأشغال انتهت في 950 مركزاً، على أن يتم استكمال باقي المراكز قبل متم سنة 2025. ولفت إلى أن 71% من البنية الصحية الوطنية تتمركز في الوسط القروي، حيث تضم 2186 مؤسسة صحية، بينها 433 مركزاً من المستوى الثاني مجهزة بوحدات للتوليد أو أقسام مستعجلات القرب.
وفي سياق متصل، شدد الوزير على أن تحسين جودة الخدمات الصحية لا يقتصر على التهيئة والبناء، بل يمتد ليشمل تجربة المريض داخل المرافق الصحية، من خلال تحسين خدمات الاستقبال والتوجيه، وتحديث معايير النظافة والسلامة، وتوفير محطات رقمية لتيسير ولوج المرضى للخدمات، فضلاً عن توحيد نظام المواعيد الطبية وإدماج الرقمنة في تدبير المسارات العلاجية.



