وأوردت يومية « الأحداث المغربية » في عددها ليوم الأربعاء 17 يناير 2024، أن أسعار الطماطم انخفضت من 15 درهما إلى 6 دراهم للكيلوغرام الواحد، بينما انخفض سعر البطاطس من 10 دراهم إلى ما بين 4 و3 دراهم للكيلوغرام الواحد.
بمدينة الدار البيضاء، تضيف الجريدة، تجاوز ثمن البطاطس قبل أسابيع عتبة 10 دراهم وتراجع ثمنه خلال الأسبوع الجاري، والأمر نفسه حدث مع الطماطم التي ارتفع ثمنها بشكل صاروخي حيث فاقت 15 درهما لتتراجع هي الأخرى، كما أن منتوج البصل تراجع بعدما تجاوز ثمنه حاجز 10 دراهم في السابق.
ويضاف إلى هذا الانخفاض الكبير في الأسعار، تقول الصحيفة، توفر الخضر بجودة عالية في كافة المدن المغربية، بعدما كانت الجودة المتوسطة هي الطاغية بالأسواق المغربية.
ويعتبر معظم بائعي الخضر السبب وراء انخفاض الأثمان في الأسواق الأسبوعية والأحياء الشعبية هو وفرتها بعدما كانت قليلة وذات جودة رديئة أو متوسطة، مبرزين أن المنتوجات المتواجدة حاليا ذات جودة عالية، خاصة بعدما قررت موريتانيا زيادة الرسوم الجمركية بنسبة تجاوزت 100% على الواردات من الخضر القادمة من المغرب.
وقررت السلطات الموريتانية رفع الرسوم الجمركية على الخضروات المستوردة من المغرب عبر معبر الكركرات الحدودي بأكثر من 100 في المائة، ردا على تعليق المغرب صادرات بعض أنواع الخضر إلى السوق الموريتانية، وبعض الأسواق الإفريقية الأخرى، من أجل مواجهة ارتفاع أسعار هذه المواد في السوق الوطنية.
ويعتبر المهنيون أن القرار الذي اتخذته موريتانيا، أثر بالإيجاب على السوق الداخلية وعلى القدرة الشرائية للمغاربة بسبب وقف تصدير الخضر بشكل شبه كامل نحو موريتانيا والدول الإفريقية.
المستوردون الموريتانيون عبروا عن غضب كبير من قرار بلادهم الجديد بالنظر إلى تأثيره على أرباحهم وعلى القدرة الشرائية للمواطن الموريتاني التي لا يمكن أن تستوعب هذه الزيادة الجمركية المرتفعة، خاصة بعدما وقع الاتفاق من طرف المصدرين المغاربة على وقف الصادرات والواردات مع موريتانيا فضلا عن عدة دول إفريقية جنوب الصحراء.
وحسب المصدر ذاته فإن قرار المصدرين المغاربة أدى إلى أزمة اقتصادية في تلك البلدان، علما أن توقف واردات الخضروات من المغرب قد تكون له عواقب كبيرة على الاستهلاك في هذه البلدان خاصة في ظل اقتراب شهر رمضان المبارك.
وخوفا من تعميق أزمة الموريتانيين قررت السلطات الموريتانية التراجع عن قرار رفع التحصيلة الجمركية على الخضروات ومجموعة من المواد الغذائية المستوردة من المغرب، حيث عادت المياه إلى مجاريها واستعادت الحركة التجارية سابق عافيتها، والشاحنات المغربية تعبر الحدود حاليا بكل انسيابية، منهية بذلك الأزمة التجارية التي أثرت سلبا على الاقتصاد في هذه الدول، وفق لما أورده المصدر نفسه.