وأوردت يومية «الأخبار»، في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، أن بعض الأشغال الطفيفة هي التي ما تزال متواصلة ببعض المقاطع المتبقية ما بين تيزنيت وكلميم وخصوصا بالمحورين التابعين لإقليمي سيدي إفني وكلميم، حيث تجري عمليات التشوير الأفقي والعمودي على طول الطريق.
وتتواصل على طول هذا المسار أشغال إنشاء مخارج ومداخل نحو بعض القرى والبلدات والجماعات المحاذية للطريق السريع، والتي لم تكن مبرمجة في الدراسات التقنية الأولى غير أنه بعد اكتمال أشغال عدد من المحاور تصاعدت احتجاجات سكان بعض الجماعات والقرى لعدم وجود مداخل ومخارج تسهل عليهم الولوج إلى الطريق السريع أو الخروج منها نحو مناطقهم، كما هو الشأن بالنسبة لجماعة «الكصابي تكوست» التي تتواصل أشغال إحداث مخرج ومدخل نحوها، تضيف الجريدة.
وكشف مصدر مطلع للصحيفة أن بعض الجماعات الترابية التي يمر الطريق السريع من نفوذها الترابي، لم تتدخل في الوقت المناسب من أجل إحداث مخارج ومداخل نحو طرقها ما دفع المكلفين بالدراسات التقنية إلى إعادة هذه الدراسات بعد ذلك لبناء المخارج والمداخل ما أدى إلى تأخر الأشغال ببعض المحاور الطرقية مع الرفع من الاعتمادات المالية المرصودة، إذ تم رفع مستوى الطريق السريع ببعض المناطق قصد إنشاء ممرات تحته نحو بعض القرى والجماعات الترابية.
وتجري على قدم وساق أشغال التشوير الأفقي والعمودي بثلاثة مقاطع طرقية على مستوى النفوذ الترابي لجهة كلميم واد نون، والتي ما تزال تؤجل انتهاء الأشغال بشكل كامل بهذا الطريق الحيوي الممتد على 1055 كيلومترا، في وقت تشير بعض المصادر إلى إمكانية افتتاح الطريق السريع كاملا في وجه حركة السير تزامنا مع عيد المسيرة الخضراء المظفرة أو خلال عيد الاستقلال على أبعد تقدير.
وتم إلى الآن إنهاء الأشغال بخمسة مقاطع طرقية بجهة كلميم واد نون من أصل ثمانية مقاطع بهذه الجهة، فيما يرتقب أن تنتهي الأشغال بالمقاطع الثلاثة الأخرى المتبقية قريبا، خصوصا وأن الأشغال في مجموع هذه المقاطع المتبقية، والتي تمتد على 105 كيلومترات، بلغ معدلها مستوى متقدم من الانجاز، بعدما جرى الضغط على الشركات المعنية بالأشغال للزيادة في عدد الآليات اللوجستية للعمل وذلك من أجل تسريع وتيرة الإنجاز.
واستنادا إلى المعطيات، فقد تم افتتاح 950 كيلومترا على طول الطريق السريع في وجه حركة السير، وذلك بعد انتهاء الأشغال بها وانتهاء عمليات التشوير الأفقي والعمودي وكل ضوابط السلامة الطرقية، فمقاطع جهة العيون الساقية الحمراء انتهت بها الأشغال بشكل كامل، فيما انتهت توسعة المقاطع ما بين العيون والداخلة، في حين ما تزال الأشغال بثلاثة مقاطع بنفوذ جهة كلميم واد نون.