خمسة أيام من الأمطار الغزيرة ترفع نسب امتلاء السدود المغربية.. احتياطيات بمقدار 237 مليون متر مكعب

سد الوحدة

في 23/12/2025 على الساعة 12:00

بعد ندرة الأمطار خلال شهري نونبر وأوائل دجنبر، بدأت السدود أخيرا تستفيد من التساقطات المطرية الغزيرة. ففي غضون خمسة أيام، زادت الاحتياطيات بمقدار 237 مليون متر مكعب، ليصل الحجم الإجمالي إلى 5.63 مليار متر مكعب، ونسبة الامتلاء الوطني إلى 33.6%. وفي ما يلي التفاصيل بالأرقام.

بينما لم تتجاوز الزيادة في احتياطيات السدود 105 ملايين متر مكعب بين 10 نونبر و15 دجنبر لتصل إلى 5.28 مليار متر مكعب، تسارعت وتيرة الزيادة في نهاية الشهر. فبين 15 و17 دجنبر، زادت الاحتياطات بمقدار 119 مليون متر مكعب، قبل أن تسجل ارتفاعا قدره 237 مليون متر مكعب بين 17 و22 دجنبر. وبذلك، بلغ إجمالي الاحتياطيات 5.63 مليار متر مكعب يوم الاثنين، وهو ما يمثل نسبة امتلاء قدرها 33.6%.

وهكذا، بلغت حقينة سد الوحدة، الذي تبلغ سعته 3522.2 مليون متر مكعب، 1512.2 مليون متر مكعب حتى 22 دجنبر، مقارنة بـ1482 مليون متر مكعب قبل خمسة أيام، أي بزيادة قدرها 30.2 مليون متر مكعب. ولا تزال نسبة امتلائه مستقرة عند 42%.

ومع ذلك، لا يزال الوضع مثيرا للقلق بالنسبة لسد المسيرة. فعلى الرغم من زيادة الاحتياطيات من 73.5 إلى 90.8 مليون متر مكعب، أي بزيادة قدرها 17.3 مليون متر مكعب، إلا أن نسبة الامتلاء لا تزال محدودة عند 3%، بسعة تبلغ 2656.9 مليون متر مكعب.

أما سد بن الويدين، فقد شهد تحسنا طفيفا، حيث ارتفعت الاحتياطيات من 161.6 إلى 171.2 مليون متر مكعب، مما رفع نسبة الامتلاء من 13% إلى 14%، من سعة تبلغ 1215.5 مليون متر مكعب. الأمر نفسه بالنسبة لسد إدريس الأول حيث بلغت احتياطياته 393.1 مليون متر مكعب مقارنة بـ385.8 مليون متر مكعب سابقا، محافظا على نسبة امتلاء بنسبة 34% من سعة إجمالية قدرها 1.129.5 مليون متر مكعب.

وتظهر بعض السدود مستويات مريحة. فقد سجل سد سيدي محمد بن عبد الله أكبر زيادة في الحجم، حيث ارتفعت احتياطياته بمقدار 62.1 مليون متر مكعب، من 715.4 إلى 777.5 مليون متر مكعب. كما تحسنت نسبة امتلائه بشكل ملحوظ، من 73% إلى 79%، لتصل سعته إلى 974.7 مليون متر مكعب. كما يظهر سد وادي المخازن أيضا تطورات إيجابية، حيث زادت احتياطياته بمقدار 18 مليون متر مكعب لتصل إلى 514.7 مليون متر مكعب، وبلغت نسبة امتلائه 76%، مقارنةً بـ73 سابقا، من سعة إجمالية قدرها 672.8 مليون متر مكعب.

وبالموازاة مع ذلك، شهدت حقينة سد أحمد الحنصالي ارتفاعا من 94.4 إلى 105.5 مليون متر مكعب (زائد 11.1 مليون)، إلا أن نسبة امتلائه لا تتعدى 15%، بسعة إجمالية تبلغ 668.1 مليون متر مكعب. أما سد دار خروفة، فقد بلغت احتياطياته 69.3 مليون متر مكعب، مقارنة بـ61.06 مليون متر مكعب، مما رفع نسبة امتلائه من 12% إلى 14%، بسعة تبلغ 480.2 مليون متر مكعب.

أما سدا المنصور الذهبي والحسن الثاني، فقد شهدا تغييرات طفيفة جدا، إذ زاد احتياطي السد الأول بمقدار 1.2 مليون متر مكعب، ليصل إلى 176 مليون متر مكعب، مع نسبة امتلاء مستقرة عند 39% بسعة إجمالية تبلغ 445.2 مليون متر مكعب. بينما زاد احتياطي السد الثاني بمقدار 0.7 مليون متر مكعب، ليصل إلى 59.5 مليون متر مكعب، بنسبة امتلاء 15% بسعة إجمالية تبلغ 392.3 مليون متر مكعب.

وقال أمين بنجلون، المختص في علم المياه: «يبدو أن السدود بدأت أخيرا تعرف انتعاشا. فقد حسنت أمطار دجنبر بشكل ملحوظ من احتياطيات المياه في غضون أيام قليلة، على عكس التقدم البطيء الذي لوحظ في الأسابيع السابقة».

وأضاف قائلا: «إن الدينامية الملحوظة منذ منتصف دجنبر أفضل بكثير من الأسابيع السابقة، ولكنها تبقى ظرفية. فالتساقطات المسجلة تمكن من التنفيس مؤقتا على بعض الأحواض».

وأكد: «مع نسبة امتلاء وطنية تبلغ 33.6%، لا يزال النظام يعاني من نقص بنيوي، لا سيما بالنسبة للسدود الاستراتيجية مثل سد المسيرة»، مشيرا إلى أن «تتبعا منتظما للتساقطات المطرية على مدى عدة أشهر هو وحده الكفيل باستعادة التوازن المستدام».

تحرير من طرف هاجر خروبي
في 23/12/2025 على الساعة 12:00