وأوضح الحسين بولقيل، أحد المنعشين السياحيين بقصر أيت بنحدو، المتواجد على بعد 30 كيلومترا غرب مدينة ورزازات، والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1987، أن القطاع عرف انتعاشا ملموسا خلال الأسبوع الأخير من شهر فبراير وبداية مارس الجاري، مسجلا حضورا كبيرا للسياح القادمين من أوروبا، خاصة فرنسا وهولندا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، ومن آسيا: اليابان والصين، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الجنسيات التي باتت تفضل هذه الوجهة السياحية.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن الأوضاع تحسنت كثيرا بعد عودة الحياة لطبيعتها بعدما فرض فيروس كورونا تطويقا عليها، مؤكدا أنه منذ بداية سنة 2023 سجل القطاع حركة غير عادية ما أثلج صدور العاملين في المجال السياحي وأعاد عجلة الاقتصاد بالمنطقة إلى الدوران وارتفعت معها ليالي المبيت وكراء السيارات واقتناء الزي التقليدي والمجوهرات واللوحات المرسومة بأنامل محلية ومنتوجات مجالية متنوعة، مشددا على أنه خلال شهريْ مارس وأبريل تشهد المنطقة إقبالا منقطع النظير للسياح.
وأشار بولقيل إلى أن الغنى الثقافي والتاريخي والمؤهلات الطبيعية لقصر أيت بنحدو وضواحيه يشجع الزوار، سواء المغاربة أو الأجانب، على زيارته والاستمتاع بما يزخر به، مشددا على أن كل الظروف مواتية لإنجاح هذا الموسم السياحي حيث تبذل جهود كبيرة من طرف مختلف المتدخلين من سلطات محلية وأمنية ومشتغلين بالقطاع من أجل ضمان سنة سياحية متميزة تجعل من أيت بنحدو الوجهة المفضلة لدى السياح.
من جانبهم، أثنى سياح، في تصريحات متفرقة لـLe360، على المؤهلات التي تتوفر عليها القصبة الشامخة والشاهدة على الهندسة المعمارية السائدة بالجنوب الشرقي للمملكة المعتمدة على البناء الطيني وبأشكال تغري العين، معربين عن إعجابهم وتأثرهم بالمناظر الساحرة التي تشتهر بها المنطقة وبالتعامل الجيد للسكان معهم وطيبتهم والأسعار المناسبة سواء بالنسبة للوحدات الفندقية أو الأكل والأزياء التقليدية وغيرها، داعين باقي السياح إلى زيارة القصر لاكتشاف مميزاته والوقوف على التاريخ العريق للمغرب.
