الجفاف يؤزم القطاع الفلاحي بسوس

واحات المغرب تقاوم قسوة الجفاف. Khadija Sabbar/ Le360

في 29/09/2023 على الساعة 22:30, تحديث بتاريخ 29/09/2023 على الساعة 22:30

أقوال الصحفعادت أزمة مياه الري الخاصة بالقطاع الفلاحي بمنطقة تارودانت، وبحوض الكردان بجهة سوس-ماسة، إلى الواجهة من جديد، بعدما أضحى الجفاف يرخي بظلاله على القطاع.

وأوردت يومية «الأخبار»، في عددها لنهاية الأسبوع، أن أزمة مياه السقي استنفرت اللجنة الجهوية للماء بسوس-ماسة، والتي يترأسها والي الجهة، حيث عقدت، الثلاثاء الماضي، اجتماعا طارئا بمدينة تارودانت، وذلك من أجل النظر في قضية تدبير مخزون السدود من المياه، وتحديد الكميات المخصصة للسقي خلال الفترة الراهنة.

وفي هذا الإطار، تقول الجريدة، فقد تم الاطلاع على وضعية السدود ومستوى كل منها، حيث ظهر للجنة بما لا يدع مجالا للشك تراجع مستوى حقينة السدود بفعل قلة التساقطات، كما نضبت عدة آبار وأثقاب مائية بعدد من الضيعات الفلاحية الأمر الذي انعكس سلبا على عدد من الخضروات والفواكه وكثير من المنتوجات الفلاحية.

ومن أجل تجاوز هذه الوضعية المقلقة والحرجة التي يجتازها القطاع الفلاحي، تضيف الصحيفة، فقد تم تخصيص مليون ونصف مليون متر مكعب للسقي خلال شهر أكتوبر المقبل، وذلك انطلاقا من سد «يوسف بن تاشفين»، فيما اعتبرت اللجنة الجهوية للماء أن سد «أولوز» يوجد في وضعية حرجة جدا، حيث إن حقينته الحالية من الماء تكفي فقط لسقي المدار السقوي الكردان بإقليم تارودانت إلى حدود نهاية شهر أكتوبر القادم، وستكون الوضعية أكثر حرجا وكارثية بعد شهر أكتوبر في حال عدم هطول التساقطات.

واستنادا إلى المعطيات، يشير المصدر ذاته، فإن عددا من الضيعات الفلاحية بجهة سوس-ماسة أضحى في وضعية حرجة، بسبب قلة مياه السقي، بل إن بعض الضيعات تخلى عنها أصحابها بعدما نضبت میاه آبارها، حيث لم يعودوا قادرين على توفير مياه السقي، فتحولت أشجارها المثمرة إلى خشب مسندة، كما أن بعض الفلاحين باعوا ضيعاتهم بأثمنة بخسة، وتحولوا إلى جهات أخرى بحثا عن أراض عذراء بها مياه جوفية غير بعيدة العمق.

وحسب المصدر نفسه، فإن حقينة السدود الثمانية بجهة سوس-ماسة قد أضحت في تناقص كبير جدا، بل إن بعضها لم يستقبل أي واردات مائية منذ مدة طويلة.

ووفقا للمعطيات، فإنه إلى حدود يوم 15 من شهر شتنبر الجاري، فإن سد يوسف بن تاشفين الذي يعتبر أكبر سد بالجهة بحقينة حجمها يصل إلى 298،200 مليون متر مكعب، لا تكاد تصل حقينته الحالية إلى 35.479 مليون متر مكعب، بنسبة ملء لا تتجاوز 11 في المائة.

أما سد عبد المومن الذي تبلغ حقينته 198,400 مليون متر مكعب، فلا يتجاوز مستوى مخزونه الحالي 8,991 ملايين متر مكعب. وبخصوص سد أولوز فإن مستواه الحالي لا يتجاوز 18،245 مليون متر مكعب بنسبة ملء قدرها 20,5 في المائة فقط.

ومن بين السدود التي أضحت شبه جافة سد المختار السوسي الذي لا تتجاوز نسبة ملئه 2،8 في المائة بمخزون حالي قدره 1,110 مليون متر مكعب، ثم سد الأمير مولاي عبد الله الذي بلغ مستواه الحالي 12,952 مليون متر مكعب، بنسبة ملء قدرها 14,3 في المائة، أما بقية السدود الأخرى بالجهة، فهي سدود صغيرة جدا، حيث إن حجمها يتراوح ما بين 10 و 0,200 مليون متر مكعب.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 29/09/2023 على الساعة 22:30, تحديث بتاريخ 29/09/2023 على الساعة 22:30