وأوضحت مرزوقي، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش «جيتكس إفريقيا»، المنظم من 29 إلى 31 ماي الجاري بمراكش، أن «اليوم هناك العديد من التوجهات الكبرى التي تميز التمويل، لا سيما الابتكار التكنولوجي مع الذكاء الاصطناعي، وسلسلة الكتل (بلوك تشين) والبيانات الضخمة (بيغ داتا)».
وسجلت أن الأمر يتعلق أيضا بتغير سلوك المستهلك، خاصة في القطاع المالي، مع جيل جديد أكثر تطلبا من حيث التخصيص والشفافية، مضيفة أن هذا التوجه يدفع البنوك والشركات المالية إلى الابتكار.
ولفتت نائبة المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء إلى أن «التوجه الثالث هو الاستدامة»، معتبرة أن تمويل الغد لا يمكن أن يكون إلا «أخضرا ومستداما».
وقالت مرزوقي إن مشاركة القطب المالي للدار البيضاء في معرض «جيتكس إفريقيا» في نسخته الثانية تشكل جزءً من الريادة الطلائعية للابتكار المالي، لافتة إلى أن هذا الحدث يعتبر فرصة للقاء المقاولات التكنولوجية التي ترغب في الاستقرار بالقطب المالي للدار البيضاء للتوجه نحو إفريقيا من الدار البيضاء.
وتابعت بالقول: «لدينا، داخل مجتمعنا، مقاولات تعمل في مجالي التنمية المستدامة والتكنولوجيا على السواء»، مستشهدة بشركات التكنولوجيا المالية الكبرى من قبيل «ماستركارد» و«فيزا»، والمقاولات التكنولوجية مثل «Deloitte Cyber»، التي أنشأت مركزها للأمن السيبراني بالدار البيضاء، وهو أحد أكبر خمسة مراكز لها في إفريقيا، ومجموعة «بوسطن الاستشارية (BCGX)، التي وضعت فريقا يضم نحو 300 عالم بيانات».
ولتعزيز هذه الدينامية، تضيف المتحدثة ذاتها، أطلق القطب المالي للدار البيضاء مختبر الابتكار الإفريقي بشراكة مع جهة الدار البيضاء-سطات، بهدف دعم ومواكبة المقاولات الناشئة في مجال الابتكار المالي.
وأكدت مرزوقي قائلة: «نختار أفضل شركات التكنولوجيا المالية الإفريقية لمواكبتها، ونربطها بالفاعلين ذوي الصلة ومنظومة التكنولوجيا المالية»، مشيرة إلى أن القطب المالي للدار البيضاء قد واكب بالفعل الجيل الأول من المقوالات الناشئة.