وفي هذا الصدد، قامت كاميرا Le360 بجولة بين بعض الوحدات الصناعية التي جعلت من الصناعات السمكية فاعلا اقتصاديا، والتي كانت وحدات التصبير جزءً مهما منها، والتي يملكها أحد أبناء مدينة العيون، وهي تحرص أساسا على احترام مراحل التصبير المعتمدة دوليا من خلال السلامة الصحية وجودة المنتوج الذي يخضع للمعالجة والطبخ، إضافة إلى عملية التعقيم التي تتفادى العناصر الكيميائية قبل أن يتم تصديره إلى مختلف الدول، بحسب ما صرح به نجيب لمباركي، مدير إحدى وحدات تصبير السمك بالعيون.
وتشهد جماعة المرسى، أيضا، في منطقتها الصناعية العديد من الوحدات العاملة في مجال الصيد، والتي يملكها هي الأخرى أحد أبناء العيون والتي تهتم أساسا بمجال التبريد والتجميد الموجه إلى «الصناعات السمكية» لتجعل بذلك من المستثمرين المحليين والوطنيين والدوليين في هذا المجال زبناءها الأساسيين باعتبار أنها تزود البواخر والسفن والزوارق والشاحنات وما إلى ذلك.
وبحسب حمزة مسكة، المسؤول بإحدى الوحدات العاملة في مجال التبريد وتجميد الأسماك بالعيون، فإن الوحدة التي يشتغل بها حريصة على مراقبة جودة الأسماك التي سيتم تجميدها بحسب المعايير الدولية المطلوبة دون إغفال معايير السلامة الصحية، مشيرا إلى انفتاح وحدته الصناعية على العالم، بما في ذلك أوروبا الغربية وأمريكا الجنوبية، مما يرفع من سقف التنافسية بمرسى العيون الذي يشغل آلاف العمال سواء بصفة مستدامة أو بصفة موسمية.