وبحسب معطيات لوزارة التجهيز والماء عبر منصة «الما ديالنا»، فقد تمت الاستفادة من الأمطار التي تهاطلت على إقليم صفرو والمناطق المجاورة، منذ بداية شهر يوليوز، بعدما استقبل السد أزيد من 37 مليون متر مكعب بعد حمولة مائية مهمة خلال الصيف الماضي ونهاية شهر أكتوبر الماضي، تسببت فيها التغيرات المناخية.
وخلال الفترة ما بين 21 شتنبر 2024 و09 أكتوبر الجاري، انتعشت حقينة السد بحوالي مليونَيْ متر مكعب بفضل التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها مناطق متفرقة ببلادنا، ما تسبب في وجود حمولات مائية قام السد بتخزينها.
وتم الشروع في ملء حقينة سد مداز بسعة 700 مليون م3 منذ نهاية فبراير الماضي، حيث كشف السيد عبد العزيز الناجي رئيس أشغال بناء المنشأة، في تصريح سابق ل le360, أن هذا السد سيساهم بشكل كبير في تأمين مياه السقي والشرب خلال السنوات المقبلة بفضل موقعه الاستراتيجي داخل حوض سبو, بهدف استعمالها بشكل أساسي في الزراعات السقوية بالمنطقة، وتخفيف الضغط على الفرشة المائية لسهل سايس التي تعرف تراجعا في مستوى المياه بها.
كما أكد المتحدث ذاته، أن أشغال بناء هذه المنشأة المائية اكتملت تقريبا بميزانية قدرها حوالي 6ر1 مليار درهم، مسجلا أن المشروع بالكامل أُنجز تحت إشراف أطر مغربية وتحت مراقبة مستمرة ودقيقة من طرف المهندسين والتقنيين وخبراء تابعين لوزارة التجهيز والماء، بهدف تتبع الأشغال وفقا للتصاميم المنجزة، حيث تجرى « أخر اللمسات النهائية للأعمال الكهروميكانيكية للسد على مستوى مجرى الوادي وأعمال الحقن على الضفة اليسرى ».
تجدر الإشارة إلى أن هذه المنشأة المائية ستمكن من حماية سد علال الفاسي والمناطق المتواجدة بسافلة السد من الفيضانات، وتزويد المراكز المجاورة بالماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى ذلك ستكون للسد آثار تنموية مهمة بالجهة.