وقال رشيد أيت جايت، رئيس تعاونية فنون خزف وسيراميك لمزوضة بإقليم شيشاوة، إن المنتوج يمر عبر عدة مراحل، منها جلب الطين المناسب لهذه المهمة باعتبارها مادة أولية محلية ويتم تصفيتها بالماء من خلال برك مائية معدة لهذا الغرض من أجل استخراج مادة لزجة، قبل أن يتم وضعه تحت أشعة الشمس لمدة معينة.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أنه، وبعد تعريضه للشمس، يتم إدخاله لمحل إنتاج نوع من أنواع الأواني المنزلية كالطاجين والصحون الفخارية وغيرها، حيث يقوم صانع تقليدي بإعدادها بالطريقة المحلية وبأدوات تقليدية تحافظ على جودة المنتوج وخصوصيته المحلية، ليتم تشميعها في ما بعد لمدة 3 أيام ووضعها مرة أخرى تحت أشعة الشمس في مكان نقي إلى أن تجف كل القطرات المائية التي صنعت بها.
وبعد ذلك، يشير أيت جايت، يتم إدخالها للفرن الذي يشتغل بالغاز لمدة تتجاوز 10 ساعات وتحت درجة حرارة تفوق 900 درجة، مؤكدا أن هذه الطريقة تساهم في الحفاظ على البيئة وترشيد النفقات الأخرى، لتنتهي العملية، يقول المتحدث، بإخراج المنتوج من الفرن ويصبح جاهزا للبيع سواء للزبائن أو للأسواق القريبة والبعيدة.
وبخصوص منتوج «السيراميك»، فهو يخضع للمراحل نفسها، إلا في ما يتعلق بالصباغة، حيث يتم إدخاله للفرن كمرحلة أولى تسمى بـ«البيسكوي» وبعد ذلك تنقش فيه مجموعة من الرسومات التي تسمى بـ«تازْوَّاقْتْ» ثم تتم صباغته إلى أن يصل للمرحلة الأخيرة حيث يعرض للبيع في أشكال وأحجام مختلفة ترضي أذواق الزبائن.
