رخيص الثمن .. «الغزوال» الروسي يشعل الجدل بالبرلمان

محطة لبيع الوقود. DR

في 28/02/2023 على الساعة 20:30, تحديث بتاريخ 28/02/2023 على الساعة 20:30

أقوال الصحفيسود جدل كبير تحت قبة البرلمان، كلما أثير الحديث عن أسعار المحروقات حول مصير الغازوال الروسي رخيص الثمن الذي يتم استيراده بالسوق المغربية.

الخبر أوردته يومية « الأحداث المغربية » في عددها ليوم الأربعاء 1 مارس 2023، مشيرة إلى أن سبب هذا الجدل يعود إلى سؤال كتابي لنائب برلماني كشف فيه عن معلومات خطيرة تتعلق باستيراد شركات فاعلة بالسوق المغربية للغازوال من روسيا بأرخص الأثمان، فيما تسوقه محليا بأسعار الأسواق الدولية، وهو ما يضخ في خزائن هذه الشركات أرباحا فاحشة.

وأشارت اليومية، أن الحكومة لم تتقدم بأي رد على سؤال الفريق الاشتراكي، لكن صحيفة «وول ستريت جورنال» أشارت في تقرير لها إلى أن المغرب أصبح من المشترين «النهمين» للمنتجات النفطية الروسية.

المغرب والعهدة على الصحيفة الأمريكية، تقول اليومية، رفع وارداته من المشتقات النقطية الروسية لاسيما «الغازوال»، خلال شهر يناير الماضي، إلى مليوني برميل، مضيفة أنه يتوقع أيضا استيراد كميات أخرى خلال شهر فبراير المنصرم تصل إلى 1.2 مليون برميل.

وأشارت اليومية إلى أن كل ذلك يأتي في سياق الحصار المضروب من طرف الدول الغربية على المواد النفطية الروسية على خلفية الحرب على أوكرانيا، مما دفع روسيا إلى التحول عن أسواق بديلة، وبأسعار منخفضة بالمقارنة مع الأسعار المتداولة، وهو ما أثار حفيظة عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عبد القادر طاهر، الذي سارع إلى مراسلة وزير الاقتصاد والمالية كاشفا عن « حقائق خطيرة » ذهبت إلى حد اتهام الشركات المستوردة للغازوال الروسي بالتزوير في الوثائق المتعلقة بمنبع استيراد الغازوال.

وأكد صاحب السؤال الكتابي، تضيف اليومية، أن أسعار الغازوال الروسي أقل ب70 في المائة من الأسعار الدولية، لكن الخطير أن « هاته الشركات المستوردة للغازوال الروسي تغير في وثائق وشهادات مصدره كأنه أت من الخليج أو أمريكا وتبيعه بالسعر الدولي داخل التراب الوطني فتحقق بذلك أرباحاً مهولة »، بعيدا عن مراقبة الأجهزة المالية للدولة.

ولاستجلاء تفاصيل أوفى حول المعطيات التي جاءت في سؤال البرلماني، عبد القادر طاهر، اتصلت اليومية بصاحب السؤال الكتابي الذي رد قائلا: « استندت في سؤالي إلى معطيات تفيد بأن بعض شركات التوزيع تبيع الغازوال للصناعيين بأسعار منخفضة عن السابق، وهو ما يعني أن هذه الشركات تقتني هذه المادة بأسعار أقل من السوق الدولية، وبالتالي فهي تجني أرباحا جد مهمة »، مبرزا في السياق ذاته أن تقارير دولية تفيد بأن المغرب خلال الآونة الأخيرة بات يستورد نسبة 50 في المائة من حاجياته من روسيا.

المتحدث ذاته أضاف: «إذا كانت هذه الشركات تستورد الغازوال الروسي بأرخص الأسعار، ونحن نرحب بذلك على أية حال، يجب أن ينعكس على المواطنين وعلى القدرة الشرائية للمغاربة».

تحرير من طرف أحمد الشقوري
في 28/02/2023 على الساعة 20:30, تحديث بتاريخ 28/02/2023 على الساعة 20:30