وأصبحت خطوط أنابيب الهيدروجين الأخضر المنتج في المغرب تحظى باهتمام كبير من قبل أكبر الدول الصناعية. وفي هذا الصدد عبرت دول كثيرة في وقت سابق عن اهتمامها، الذي تقف وراءه عوامل كثيرة من بينها السمعة الجيدة للمملكة، فضلا عن موقعها الاستراتيجي، المتمثل في قربها من القارة الأوروبية.
وانضمت ألمانيا أخيرا إلى الدول التي عبرت عن اهتمامها بتأمين صادرات المغرب من الطاقة النظيفة، للاستجابة لحاجياتها من الهيدروجين الأخضر.
وكانت أمينة بنخضرة، مديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أكدت سابقا أن المغرب يدرس استغلال مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، في خط في القطاع الواصل من المغرب إلى أوروبا بإمكان تصدير الغاز والهيدروجين الأخضر.
لافتة إلى أن المغرب « يحتل موقعا جغرافيا مميزا، يمكنه من إنتاج الهيدروجين الأخضر في المستقبل من الطاقة المتجددة، ويتيح أيضا إمكان الاستثمار في مشروعات الأمونيا الخضراء، وإنتاج العديد من المواد الصناعية المرتبطة بالهيدروجين، وتصديرها إلى الخارج.
وأوضحت أن الموقع الجغرافي للمغرب يقدم إمكانات كبيرة للبلاد، من أجل احتلال مكانة ملائمة في سوق الهيدروجين، إذ يخطط المغرب لأداء دور رائد في المستقبل، من خلال المشروعات التي قد تدخل حيز الإنتاج قبل 2030.
من جانبه دعا ميغيل لوبيز، المدير العام لمجموعة تيسن غروب الألمانية (Thyssenkrupp)، إلى « بناء خطوط أنابيب جديدة للهيدروجين قادمة من المغرب وجنوب أوروبا ».
وأكد ميغيل لوبيز خلال في مقابلة أجرتها معه صحيفة « فيست دويتشه ألغماينه تسايتونغ » احتياج ألمانيا إلى خطوط أنابيب نقل الهيدروجين من بعض الدول من بينها المغرب وإسبانيا والبرتغال ».
وأوضح « نحن بحاجة إلى خطوط أنابيب من غرب وجنوب أوروبا.. وإلّا سيكون من الصعب تلبية احتياجات ألمانيا الهائلة من الهيدروجين »، مشددا على أن إنشاء مصنع الصلب الأخضر في دويسبورغ سيتطلب، أيضا، إمدادا بالهيدروجين.
وتابع لوبيز أن « تيسن غروب » التي يديرها تبحث أيضا، « عن شركاء للطاقة حول العالم، وأنهم يستكشفون فرص الشراكة ».