ونشرت شركة الهندسة الحضرية (oualalou + choi architecture) المكلفة بالمشروع أشكالا تقريبية لما سيصبح عليه كورنيش عين السبع، حيث سيحظى هذا الشريط الساحلي منظر بانورامي جذاب يليق بالمنطقة ويضم تهيئة فضاء ات للاسترخاء وأماكن للنزهة وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، فضلا عن ولوجيات سهلة وأنيقة نحو الشاطئ للعموم كما للأشخاص في وضعيات خاصة.
وحسب الشركة المكلفة بالهندسة، فإن هذا المشروع يتضمن إنشاء ثلاث ساحات ستشكل روابط بين المدينة والبحر، يتخللها مسار بحري يعيد الغطاء النباتي للطريق الرئيسي ويحسن جودته مع تنوع بيولوجي فريد، وممشى الشاطئ على جهة البحر.
وتم تصميم المشروع وفق منظور إيكولوجي يأخذ بعين الاعتبار البعد المستدام حيث تم وضع شروط استعمال مواد خام صديقة للبيئة وملائمة للمناخ الساحلي دون الحاجة للصيانة الدائمة.
وسيتيح المشروع ممرات تربط بين المدينة والجهة الساحلية، كما سيتيح إطلالة على معلمة مسجد الحسن الثاني.
وبالإضافة إلى أنه سيمكن من الولوج إلى الشاطئ لساكنة هذا الجزء من مدينة الدار البيضاء، فإن الكورنيش سوف يحمي البيئة ويحافظ عليها، حيث أنه مخطط للحفاظ على التوازن الرسوبي للشواطئ وتجنب مشكلة التعرية، من خلال حظر أي بناء صلب في المناطق المغطاة بالرمال. وفي نهاية الأشغال سيتضمن ممرا خاصا بالراجلين، يمكن استعماله لفائدة مستعملي الدراجات.
ومع هذا الكورنيش الجديد، الذي يشكل جزء من المشروع الساحلي الكبير دار بوعزة المحمدية، ستصبح الدار البيضاء أكثر من مدينة لامركزية، حيث لا تقع جميع الشواطئ على نفس المستوى، ولكنها موزعة ومهيئة على طول الساحل بأكمله.