وذكر السكوري في حوار مع القناة الصينية « سي جي تي ان » بمناسبة الاجتماع السنوي الرابع عشر للأبطال الجدد الذي اتعقد هذا الأسبوع بتيانجين، بمشاريع الاستثمار الصينية في طور الانجاز حاليا بالمغرب.
وأكد أن الصداقة الصينية المغربية تتجاوز الإطار الاقتصادي، ذلك أن البلدان يتقاسمان تاريخ عريق وقيم حضارية، مشددا على ضرورة زيادة تنويع مجالات التعاون بين البلدين.
وأضاف المسؤول « يجمعنا تعاون جيد جدا مع الصين منذ زيارة الدولة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للصين سنة 2016″، مسجلا أن هناك فرصا كبيرة للشراكة الصينية المغربية.
وأشار في هذا السياق إلى التحول الأخضر كمجال يمكن للبلدين من خلاله تطوير تعاون أوثق بالإضافة إلى بناء القدرات التكنولوجية.
من جهة أخرى تطرق المسؤول للجهود التي يبذلها المغرب لتطوير المقاولات الصغرى والمتوسطة، لافتا إلى أن هذه المقاولات جزء من استراتيجية « طموحة جدا » ترمي لتعزيز الاستثمارات التي تخلق فرص الشغل، وتحدث والازدهار.
ولاحظ الوزير أن الذكاء الاصطناعي من بين التحديات الرئيسية للسنوات المقبلة، مبرزا أن المغرب بصدد تنفيذ برنامج مهم، وهو 12 مدينة من المهن والكفاءات، الذي أطلقه الملك محمد السادس.
وأوضح المسؤول أن الأمر يتعلق بمراكز تقدم تكوينا للشباب خاصة في مجالات الكفاءات الرقمية، مضيفا أن الاستثمار في الكفاءات الرقمية له أهمية حيوية للتحضير لجيل جديد من الوظائف.
وأبرز أنه تم إطلاق برامج خاصة بالمغرب، لاسيما لفائدة النساء والشباب، تقدم برامج للتكوين المهني لتمكينهم من الولوج لسوق الشغل الذي سيعتمد بشكل أكثر فأكثر على الكفاءات.
وشارك السكوري في الاجتماع السنوي الرابع عشر للأبطال الجدد، المعروف أيضا بدافوس الصيفي، الذي عقد في تيانجين من 25 إلى 28 يونيو بمشاركة أكثر من 1500 فاعل سياسي واقتصادي لتقديم أحدث الابتكارات في مجالات التنمية، لا سيما التكنولوجية.
وشكل اللقاء فرصة لتقديم الأوراش الكبرى التي يقودها الملك محمد السادس، فضلا عن مشروع تسريع مناصب الشغل ( Jobs Accelerator ) الذي وقع عليه حصريا المنتدى الاقتصادي العالمي، منظم اجتماع تيانجين، مع المغرب في ماي 2023 اعترافا بابتكارات المملكة في هذا المجال.
وسلط المنتدى الضوء على الخصوص على أهمية ريادة المقاولين، والدور المتصاعد للذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل سوق الشغل، والتوازنات الاجتماعية الجديدة الضرورية للسلام الاجتماعي في العالم.