وهكذا، تواصل شركة الخطوط الملكية المغربية توفير رحلات جوية يومية من الدار البيضاء إلى مدن الصحراء المغربية: العيون والسمارة والداخلة، وذلك بأسعار متباينة.
وتضع الشركة برنامجا جويا مهيكلا يربط مدن العيون والداخلة وكلميم وطانطان والسمارة بالدار البيضاء والرباط ومراكش وأكادير، بمعدل 63 رحلة أسبوعية، مما يوفر طاقة استيعابية سنوية تصل إلى مليون مقعد.
هذا البرنامج، يساهم بشكل مباشر في تقريب المواطنين في مختلف مناطق المملكة وتعزيز الدينامية الاجتماعية والاقتصادية للأقاليم الجنوبية.
ففي ما يخص السفر من الدار البيضاء إلى مدينة العيون، فإن «لارام» توفر رحلتين جويتين، يوميا، على الأقل، من مطار محمد الخامس إلى مطار الحسن الأول، الأولى في الساعة الـ08:30 صباحا والثانية عند الـ18:15 مساءً، مع رفع عدد الرحلات، بإضافة رحلة واحدة على الأقل، خلال عطل نهاية الأسبوع والمناسبات الهامة، وذلك بأسعار مُحدّدة في 839 درهما بالنسبة للدرجة الاقتصادية، و1720 درهما لدرجة رجال الأعمال.
وللسفر من العاصمة الاقتصادية للمملكة إلى جوهرة الصحراء المغربية، مدينة الداخلة، تضع الخطوط الملكية المغربية رحلتين يوميا، على الأقل، في الساعتين الـ08:25 صباحا والـ22:30 ليلا، مع الإبقاء على إمكانية رفع عدد الرحلات خلال عطل نهاية الأسبوع والمناسبات الهامة، وذلك بأسعار 1044 للدرجة الاقتصادية، و2144 لدرجة رجال الأعمال.
أما بالنسبة للرحلات الرابطة بين مدينتيْ الدار البيضاء والسمارة، فقد تم، قبل أيام قليلة، تحديدا يوم الاثنين 10 نونبر الجاري، تسيير الرحلة الافتتاحية للخط الجوي، التابع للخطوط الملكية المغربية (RAM)، الرابط بين الدار البيضاء والسمارة، وذلك انطلاقا من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، في خطوة جديدة لتعزيز الشبكة الاقتصادية والربط الجوي للمملكة.
وفي كلمة ألقاها لدى وصوله إلى مطار السمارة على متن هذه الرحلة الافتتاحية، أشار وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، إلى أن إنجاز هذا الخط الجوي في وقت قياسي بلغ أقل من ستة أشهر، يعد ثمرة عمل جماعي ومنسق بين كافة المؤسسات الشريكة.
وبحسب الوزير، فإن هذا الربط الجوي سيساهم في تقليص المسافات وتسهيل تنقل المواطنين وتحفيز الاستثمار وتعزيز الجاذبية الاقتصادية لمدينة السمارة باعتبارها «منصة لوجستية واستثمارية جديدة في جنوب المملكة».
وذكر قيوح بأن هذه المبادرة تندرج في إطار الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، الذي يولي اهتماما خاصا للتنمية المندمجة للأقاليم الجنوبية من خلال مشاريع هيكلية كبرى تهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي، وتكريس الموقع الاستراتيجي للصحراء المغربية كبوابة للمغرب نحو إفريقيا.
وأكد أن «مدينة السمارة مدعوة إلى الاضطلاع بدور محوري واستراتيجي في المستقبل»، مشيرا إلى المشاريع الهيكلية التي توجد في طور الإنجاز، منها على الخصوص، الطريق الرابطة بين أمغالا وتفاريتي وإطلاق دراسة لإنشاء منطقة لوجستية في هذه المنطقة الحدودية مع موريتانيا.
وأضاف أنه بالتنسيق مع القوات المسلحة الملكية، من المزمع توسيع مطار السمارة لاستقبال طائرات ذات طاقة استيعابية أكبر، وإعادة تأهيليه من المستوى «ج» إلى المستوى «ب»، مما سيمكن من استقبال طائرات من نوع «بوينغ» و«إيرباص».
الخطوط الملكية المغربية تدشن خطا جويا مباشرا بين الدار البيضاء والسمارة
ويعد هذا الخط الجوي، الذي يؤمن بتردد رحلتين في الأسبوع، يوميْ الاثنين والجمعة، في الساعة الـ15:10، وذلك بسعر 704 دراهم للدرجة الثانية و1469 درهما للدرجة الأولى، هو ثمرة تعاون مؤسساتي بين وزارة النقل واللوجستيك ووزارة الداخلية والخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للمطارات ومجلس جهة العيون- الساقية الحمراء والمجلس الإقليمي للسمارة.
وفي الأخير، تؤكد حركة الرحلات الجوية بين الدار البيضاء ومدن الصحراء المغربية دينامية متواصلة تعكس الطلب المتزايد على هذه الخطوط، سواء لأغراض سياحية أو مهنية أو اجتماعية. ومع بقاء الأسعار في مستويات مستقرة أمام المسافرين، يبدو أن الربط الجوي مع الأقاليم الجنوبية ماضٍ في التعزيز، بما يفتح آفاقا أوسع لتنشيط السياحة ودعم التنمية المحلية بهذه الجهات.




