على غرار الموسم الماضي، من المرتقب أن ترتفع أسعار بيع مادة زيت الزيتون بشكل كبير هذه السنة، وذلك في خضم توقعات بتراجع الإنتاج جراء تضرر المحاصيل من موجة « الشركي » والحر التي ضربت عددا من أقاليم المملكة خلال فصل الصيف.
وحسب ما عاينه Le360 في عدد من الضيعات الفلاحية بإقليم قلعة السراغنة الذي يوفر النسبة الأكبر من الإنتاج الوطني لزيت الزيتون، فإن مساحات شاسعة من أشجار الزيتون ضربتها موجة الحر وهو ما تسبب في تقلص كمية وحجم الثمار التي تنتجها كل شجرة بنسبة تصل إلى 80 في المائة.
وفي هذا الصدد، قال الحاج عدنان، صاحب ضيعة لإنتاج الزيتون، في تصريح لـ Le360، إن الإنتاج الوطني من الزيتون سيتراجع بشكل كبير هذه السنة، لا سيما في إقليم قلعة السراغنة، حيث تعرضت المساحات المزروعة في هذه المنطقة لموجة « شركي » غير مسبوقة.
وأوضح المتحدث ذاته أن ارتفاع درجات الحرارة في شهر ماي الماضي أثر سلبا على إنتاجية المحاصيل، إذ نجت نسبة قليلة من الأشجار، لا تتجاوز 20 في المائة، من مجموع أشجار الزيتون المثمرة.
وبخصوص الأسعار، أكد أن هذه الأخيرة ستواصل منحاها التصاعدي، إذ من المرتقب أن يتجاوز ثمن اللتر الواحد من زيت الزيتون سقف الـ 120 درهما، وهو رقم قياسي.
بدوره، أكد حميد، وهو فلاح بإقليم قلعة السراغنة، أن نسبة كبيرة من الأشجار أصابها التلف ولم تخرج حبات الزيتون، بسبب رياح الشركي التي اجتاحت الإقليم لعدة أيام في شهري ماي ويونيو الماضيين.
وأفاد متحدثنا أن توقعات المهنيين بخصوص إنتاج الزيتون في الإقليم تجمع على تراجع كبير في المنتوج، قد يتراوح بين نسبة 70 و80 في المائة مقارنة بالسنة الماضية.