وذكرت معطيات لوزارة التجهيز والماء أنه في إطار التوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى تسريع وتيرة إنجاز السدود الكبرى في المغرب، تم الانتهاء من بناء سد «مداز» في إقليم صفرو، لتبدأ هذه المنشأة المائية في مرحلة الاستغلال الفعلي.
سد مداز، الواقع على بعد 58 كلم جنوب شرق مدينة صفرو بجماعة تازوطة. le360
وأضاف المصدر ذاته أن هذا المشروع المهم يندرج ضمن الجهود الوطنية لتأمين المياه وتدبيرها بشكل فعال، خاصة في ظل التغيرات المناخية وتراجع الموارد المائية في بعض المناطق ببلادنا.
وتابع المصدر ذاته أنه تم إنجاز المشروع بنسبة 100%، أي أن جميع الأشغال قد اكتملت بنجاح، بل وتم تقليص مدة الإنجاز بحوالي 13 شهراً مقارنة بالمدة المتعاقد عليها، وذلك بفضل كفاءات مغربية مائة بالمائة.
ويتجلى الهدف الرئيسي من هذا السد في تحويل 125 مليون متر مكعب من مياهه سنوياً نحو سهل سايس. هذه المياه ستُستخدم في سقي الأراضي الزراعية، مما سيساهم في تخفيف الضغط الكبير الذي تعاني منه الفرشة المائية في سهل سايس، والتي تعرف تراجعاً مستمراً في منسوب المياه.
إلى جانب ذلك، يهدف سد «مداز» إلى تزويد القرى والمناطق المجاورة بالماء الشروب، وهو ما سيساهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان. كما يلعب السد دوراً مهماً في حماية المناطق الواقعة في سافلته من خطر الفيضانات، بفضل تصميمه وعلوه البالغ 109 أمتار.
من الجدير بالذكر أن الأمطار التي تهاطلت خلال الأسابيع الماضية ساهمت في ملء جزء من حقينة السد، حيث بلغت الموارد المائية الحالية فيه 66 مليون متر مكعب، أي بنسبة ملء تقارب 9.5 في المائة.








