هذه هي الوجهات المفضلة للمغاربة لقضاء رأس السنة داخل المملكة

وجهات سياحية المغربية

وجهات سياحية المغربية

في 27/12/2024 على الساعة 07:00

مع اقتراب نهاية السنة، تتجه أنظار المغاربة إلى الوجهات السياحية داخل المملكة لقضاء عطلة رأس السنة في أجواء مميزة تجمع بين الاسترخاء والاستكشاف، حيث يفضل عدد من المواطنين التوجه إلى المدن التي تقدم تجربة سياحية متكاملة، مثل مراكش التي تتصدر قائمة الوجهات الأكثر زيارة خلال احتفالات رأس السنة، تليها أكادير بشواطئها الساحرة، ومرزوكة التي أصبحت مقصدا لعشاق المغامرات الصحراوية، بينما تتنافس إفران على جذب محبي الطبيعة.

مراكش.. الوجهة الأولى بلا منازع

مراكش

وتعتبر مدينة مراكش الوجهة الأكثر شعبية بين المغاربة والأجانب لقضاء ليلة رأس السنة، حيث تشهد المدينة الحمراء زخما سياحيا كبيرا في هذه الفترة من كل عام، وعزا محمد بامنصور، رئيس الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي في تصريح هاتفي لـle360، الإقبال الكبير إلى البنية التحتية التي توفرها المدينة، إلى جانب الطقس المعتدل الذي تتميز به المدينة خلال الشتاء، بالإضافة إلى توفرها على مجموعة واسعة من المطاعم والفنادق والمنتجعات التي تقدم عروضا خاصة تشمل الإقامة والحفلات الترفيهية على الطريقة المغربية التقليدية، إلى جانب الخدمات التي تقدمها عدد من المواقع التي تهتم بتأجير الشقق الفاخرة والفيلات، إذ وفروا أرضية سياحية جديدة للعائلات المغربية التي تفضل قضاء هذه العطلة في المدينة الحمراء، رغم إرتفاع الثمن في مثل هذه الفترة من السنة، حيث أن نسبة الملأ تكاد تكون مكتملة.

وأشار بامنصور إلى أن مراكش ليست مجرد مدينة سياحية، بل هي تجربة متكاملة تعكس روح الثقافة المغربية، وتمنح زوارها فرصة الاستمتاع بجمال المدينة القديمة وحداثة المنتجعات الفاخرة، خاصة وأنها مدينة تمتلك تجربة كبيرة في السياحة مما يؤهلها لإستقبال السياحة الداخلية والخارجية على حد السواء.

أكادير.. الوجهة الساحلية المفضلة

أكادير

وقال بامنصور إن مدينة أكادير تأتي في المرتبة الثانية، فهي تجذب عشاق البحر والراغبين في الاسترخاء على الشواطئ الدافئة خلال فصل الشتاء، وتشتهر المدينة بطقسها المعتدل ومنتجعاتها الفاخرة التي توفر خدمات راقية وتجارب متنوعة للعائلات والأصدقاء، وتمتد فيها السهرات لوقت طويل، عكس بعض المدن المغربية التي تتوقف فيها الحركة بعد صلاة العشاء.

وأكد بامنصور على المدينة تشهدا نموا ملحوظا في قطاع السياحة الداخلية، إذ أصبحت وجهة مفضلة لمن يبحثون عن قضاء عطلة رأس السنة في جو من الاستجمام والهدوء، كما أن الفنادق الكبرى في المدينة تستعد منذ أسابيع لاستقبال السياح ببرامج ترفيهية تتضمن عروضا موسيقية واحتفالات كبرى، وتتوفر هي الأخرى على بنية تحتية تؤهلها لكل هذا مع تجربة كبيرة في السياحة.

وأضاف المتحدث ذاته بأن مدينة أكادير لا تستقبل فقط الشباب، بل إنها وجهة للعائلات أيضا الذين يتنقلون بأطفالهم لقضاء وقت ممتع في المدينة.

مرزوكة.. وجهة محبي المغامرة

مرزوكة

تحتل مرزوكة المرتبة الثالثة كوجهة مفضلة لعطلة رأس السنة حسب ما ذكر بامنصور، خاصة بين سكان الدار البيضاء والرباط وتطوان ووجدة، الذين يرغبون في الابتعاد عن ضجيج المدن الكبرى والاستمتاع بأجواء الصحراء الهادئة.

ويقول بامنصور: «إن مرزوكة لم تعد مجرد قرية صحراوية، بل أصبحت وجهة سياحية متكاملة تجذب المغاربة والأجانب على حد سواء، خاصة من المدن الكبرى مثل الدار البيضاء والرباط وتطوان ووجدة، كما تشتهر مرزوكة بكثبانها الرملية التي تمنح الزوار فرصة تجربة ركوب الجمال، وقضاء ليال تحت النجوم في الخيام التقليدية، كل هذا يغري العديد من المغاربة لقضاء رأس السنة هناك رفقة أصدقائهم وأفراد عائلاتهم».

وأضاف المتحدث ذاته أن: «الرحلات إلى مرزوكة توفر فرصة للزوار للانغماس في الحياة البدوية والتعرف على الثقافة المحلية عن قرب، وهو ما يجعل التجربة أكثر ثراء وتميزا، لكن المشكلة الوحيدة التي تعيق إزدهار هذه الوجهة هو الرحلات العشوائية التي يتم تنظيمها من قبل بعض الأشخاص المتطفلين على الميدان، الذين ينشرون إعلاناتهم على مواقع التواصل، إذ أنهم لا يوفرون أي حماية للزبون في حال حدوث مشكلة ما، كما أنهم لا يمكلون وسائل نقل مرخصة لتنظيم مثل هذه الرحلات».

إفران.. تأخر الثلوج يحد من الإقبال

إفران

أما إفران، التي تعتبر ”سويسرا المغرب“، فعادة ما تشهد إقبالا كبيرا في موسم الشتاء، خاصة لعشاق الرياضات الثلجية والطبيعة الجبلية، إلا أن تأخر هطول الثلوج هذا العام أثر بشكل ملحوظ على حجوزات الفنادق والإقبال السياحي، وجعل الإقبال عليها محتشما هذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية.

وأشار بامنصور إلى أن غياب الثلوج حتى الآن جعل البعض يعيد التفكير في السفر إلى أفران هذا الموسم، حيث يرتبط إقبال المغاربة على المدينة بشكل كبير بالأنشطة الثلجية، ومع ذلك، لا تزال المدينة تستقطب عددا لا بأس به من الزوار بفضل مناظرها الطبيعية وجمال غاباتها.

وختم بامنصور حديثه بالإشارة إلى أن السياحة الداخلية أصبحت خيارا أساسيا للعديد من المغاربة خلال السنوات الأخيرة، حيث يفضل الكثيرون استكشاف جمال المغرب المتنوع بدلا من السفر إلى الخارج، لكنه دعى المسؤولين على القطاع إلى الإهتمام أكثر بالسياحة الداخلية وتوفير أماكن تلائم السائح المغربي الذي يرغب في قضاء عطلته رفقة العائلة، مع مراعاة التكلفة المالية.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 27/12/2024 على الساعة 07:00