بالفيديو: تأثر أسواق الخضر الموريتانية بارتفاع الأسعار في المغرب

تأثر أسواق الخضر الموريتانية بارتفاع الأسعار في المغرب

في 10/02/2023 على الساعة 21:31

فيديوالكمية الكبرى من الخضر المستهلكة في موريتانيا هي مستوردة من المغرب. لكن المعلومات المستقاة من تجار الجملة المغاربة بنواكشوط يتحدثون عن قيود على صادرات الخضر، وهو قرار قد يكون مبررا بسنة من الجفاف تلتها موجة البرد التي تعيشها عدة مناطق في المملكة، مما يقلل من العرض المغربي.

يؤثر التقلب في سوق الخضر حاليا في المغرب بشكل مباشر على المستهلكين في غرب إفريقيا، لا سيما في موريتانيا والسنغال ومالي، إذ يزود المغرب هذه البلدان، بنسب كبيرة، بالخضروات (الجزر والطماطم والبصل والبطاطس، إلخ) وبعض الفواكه (البرتقال وغيرها من الفواكه).

ومع ذلك، بعد عامين من الجفاف، تضرر الإنتاج الفلاحي المغربي بشدة. تم تقليص زراعة بعض المنتجات الزراعية التي تتطلب المياه لصالح محاصيل أخرى تتطلب كميات أقل من المياه. يضاف إلى هذا الإجهاد المائي موجة البرد التي تجتاح حاليا المغرب، كما أن ارتفاع أسعار بعض المواد (الأسمدة والمحروقات وما إلى ذلك)، نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية، كان له تأثير أيضا على الإنتاج الفلاحي.

نتيجة لذلك، فالسوق المغربية للمنتجات الفلاحية تعرف تقلبا، حيث ارتفعت أسعار العديد من الخضر في الأسابيع الأخيرة.

وهي وضعية بدأت تنعكس على دول غرب إفريقيا، لا سيما في موريتانيا والسنغال ومالي، في وقت يتحدث بعض المستوردين من هذه البلدان عن قيود على واردات بعض الخضروات من المغرب، بما في ذلك البصل والطماطم ...

إن جولة في «سوق مغربي بنواكشوط»، العاصمة الموريتانية، تمكن من معرفة الوضعية بشأن العرض من الخضر المغربية ومخاطر ارتفاع الأسعار، خاصة مع قرب شهر رمضان.

ويدعو صلاح الدين، تاجر الجملة المغربي العامل في نواكشوط والعضو في شبكة مهمة تزود غرب إفريقيا، إلى استمرار صادرات الخضر من المملكة إلى موريتانيا ودول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

ولدعم أقواله، يستحضر صلاح الدين أهمية المداخيل المتحصلة من هذا النشاط، ولكن أيضا وقبل كل شيء، المكانة التي تحتلها هذه المنتجات في التوازن الغذائي والاستقرار الاجتماعي للشعوب الشقيقة التي تعيش في هذه البلدان.

لهذه الأسباب، يناشد تاجر الجملة المغربي السلطات لرفع هذه القيود، الأمر الذي من شأنه أن يسمح باستمرار العلاقات التجارية التي طورها مع زبائنه الموريتانيين. «نبيع بضائعنا أحيانا بالدين. إذا تم تعليق هذه العلاقات، فإننا نجازف بعدم استرداد مستحقاتنا»، يؤكد صلاح الدين.

وفي السياق نفسه، يعترف بلعيد عمي، وهو أيضا تاجر جملة مغربي يعمل في نفس السوق، بوجود تقلب في سوق الخضر، حيث بدأت بعض المنتجات في النفاد من السوق، مما أدى إلى ارتفاع أسعار البطاطس والبصل.

يقلل هذا التاجر من الأزمة في سوق نواكشوط ويضعها هذه الصعوبات في سياق اقتصادي عالمي مضطرب مع تداعيات على جميع الأنشطة.

هذه الزيادة في الأسعار أحست بها سعيدة حسن، وهي ربة منزل تم الالتقاء بها في نفس سوق الخضر والفواكه. وقالت: «ارتفع سعر البطاطس من 400-500 أوقية (حوالي 13 درهما) إلى 700 أوقية (20 درهما) للكيلو. وينطبق الشيء نفسه على الملفوف، حيث ارتفع الكيلوغرام الواحد منه إلى 300 أوقية بدلا من 200 أوقية. الأسعار مرتفعة للغاية ولا نرى حتى الآن أي مؤشر على الانخفاض».

تحرير من طرف أمادو سيك
في 10/02/2023 على الساعة 21:31