وتم التوقيع على هذه الاتفاقية من قبل السيد عمر صقلي، مدير عام الشركة الملكية لتشجيع الفرس والسيد نور الدين بن خليل، المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، بحضور السيد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والسيد يونس السكوري، وزير الإدماج الاجتماعي والمقالة الصغرى والتشغيل والكفاءات.
وتتوخى هذه الاتفاقية تنمية الشّراكات بين المؤسستين بهدف تطوير مهنة موظفي الشبابيك عبر منحهم وضعية رسمية وإعطاء الأولوية للملائمة بين كفاءات موظفي الشبابيك واحتياجات سوق الشغل.
وأكد السيد عمر صقلي أن «هذه الشراكة تشكل رافعة للإدماج الاجتماعي والاقتصادي وحافزا للنمو الاقتصادي. ونحن على يقين من ضرورة العمل من أجل استمرار أنظمة ناجعة تضمن في نفس الوقت إدماجا اقتصاديا أفضل للشباب، وإضفاء الطابع الرسمي على مهن قطاع الخيول، وإرساء أسس منافسة مستدامة للمقاولات الخاصة بالقطاع. وأود الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار إرادتنا الراسخة في تثبيت شركة مستدامة، دامجة وفعالة».
من جانبه، قال السيد نور الدين بن خليل إن هذه الشراكة «ستمكن من تلبية احتياجات الشركة الملكية لتشجيع الفرس، خاصة من خلال توفير الموارد البشرية وتنمية الكفاءات التي تتلاءم على الوجه الأكمل مع خصوصيات النشاط ».
وأضاف أنه في الشق المتعلق بالتوظيف، « سيوفر هذا التعاون المثمر كذلك الدعم للشركة الملكية لتشجيع الفرس ولشبكة التوزيع الخاصة بها، خصوصا على مستوى تكوين مجموعة من المرشحين المؤهلين والمحفزين عبر برامج تكوين حسب الطلب. كما سنوفر أيضا دعمنا لشبكة التوزيع التابعة للشركة الملكية لتشجيع الفرس من خلال مواكبة تنمية الحاصلين على امتياز استغلال العلامة عبر آليتنا للتكوين على ريادة الأعمال والمقاولة».
بفضل هذه الاتفاقية، سيصبح بإمكان موظفي الشبابيك الحصول على مواكبة فعالة بهدف تحسين قابليتهم للتشغيل، علما بأن هؤلاء سيستفيدون، بعد توظيفهم عن طريق الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات، من الحماية الاجتماعية. فضلا عن ذلك سيصبح بإمكان شركاء الشركة الملكية لتشجيع الفرس تجويد عمليات التوظيف عبر اللجوء إلى الموارد البشرية المتاحة التي تم تكوينها وتزويدها بالكفاءات والمهارات التي تستجيب للاحتياجات الحقيقية للمُشَغِّل.
اعتبارا للدور المركزي الذي تضطلع به في إطار منظومة الخيول والمسؤولية الكبرى المنوطة بها، تجدد الشركة الملكية لتشجيع الفرس، من خلال هذه الشراكة، التزامها باتخاذ المبادرات الرامية إلى مكافحة الهشاشة الاجتماعية وتوطيد الإدماج الاقتصادي لكل فئات المجتمع.
والشركة الملكية لتشجيع الفرس هي شركة عمومية تم إحداثها في سنة 2003 تحت وصاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
ويشمل نطاق تدخل الشركة الملكية لتشجيع الفرس، المدعومة بمخطط أعمالها الفريد من نوعه عبر العالم، المهام التالية: تأطير تربية الخيول وتحسين السلالات في المرابط الوطنية، تنظيم سباقات الخيول في حلبات السباق، تدبير ألعاب سباقات الخيول، وإنجاز واستغلال البنيات التحتية لقطاع الخيول.
أما الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (المعروفة اختصارا بـأنابيك) فهي مؤسسة عمومية تتمثل مهمتها في المساهمة في تنظيم وتفعيل برامج إنعاش التشغيل التي تعتمدها السلطات العمومية.
وتوفر الوكالة مواكبتها للمُشَغِّلين لتمكينهم من النجاح في توظيفاتهم، كما تواكب الباحثين عن العمل لتمكينهم من الاندماج في الحياة النشطة، وترافق حملة المشاريع في خلق مقاولاتهم.
وتعد أنابيك وسيطا ناشطا في سوق العمل وفاعلا معترفا به على الصعيدين الوطني والدولي.