ووصلت نسبة عجز التساقطات المطرية إلى 59 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، علما أن هذه الأخيرة سجلت بدورها عجزا في الواردات المائية؛ الأمر الذي يبرز بجلاء حجم الإجهاد المائي الذي يعيشه المغرب بسبب توالي سنوات الجفاف وندرة التساقطات المائية.
ومن شأن هذا الوضع أن يؤثر سلبا على تأمين تزويد سكان المناطق المرتبطة بحوض أم الربيع بالماء الصالح للشرب، كما أن الأراضي الفلاحية تضررت هي الأخرى بسبب الجفاف؛ إذ جرى تقليص حصة المياه الموجهة للسقي وتوقيفها بشكل كلي بمدارات تادلة ودكالة والحوز.
ويأتي هذا في وقت ما فتئت فيه أزمة الماء ببلادنا تتفاقم، إذ يسير المغرب نحو موسم سادس من الجفاف. الأمر الذي حتم على السلطات إقرار حزمة من التدابير الاستعجالية لترشيد استهلاك المياه وتثمينه.
للإشارة، تتوفر منطقة نفود وكالة الحوض المائي أم الربيع على مجموعة من السدود الكبرى التي تساهم في تزويد عدد من المراكز الكبرى من الماء الشروب كمدن الدار بيضاء ومراكش والجديدة وآسفي وبني ملال وسيدي بنور وسطات وبنجرير وبرشيد وأزمور، وكذا بالتزود بالماء الصناعي وماء السقي للعديد من المدارات السقوية لدكالة، تادلة والحوز، وكذا إنتاج الطاقة الكهرومائية. حيث تبلغ السعة التخزينية الإجمالية لهذه السدود حوالي 5 مليار متر مكعب.