ساحة جامع الفنا القلب النابض لمدينة مراكش تستعيد زوارها من السياح المحليين والأجانب، حيث عاد مروضوا الثعابين والقردة إلى مزاولة أنشطتهم الترفيهية بمعية أصحاب عربات العصائر والمأكولات، كما استأنف المرشدون جولاتهم السياحية رفقة الزوار الأجانب في أزقة الملاح والمدينة القديمة وردهات قصر الباهية وحدائق ماجوريل.
كاميرا Le360 انتقلت إلى ساحة جامع الفنا لتنقل لكم الأجواء في هذا المكان النابض بالتاريخ، بعد أيام قليلة من فاجعة الزلزال، حيث تعتلي وجوه السياح الابتسامة والفرحة وكلهم حماس لاستكشاف مدينة مراكش الساحرة.
وفي هذا الصدد قال أحد السياح الفرنسيين في تصريح لـ Le360، إنه قدم إلى مراكش يوم الجمعة الماضية وهو اليوم الذي ضرب فيه الزلزال المدينة، حيث أحس بشئ من الخوف حينها بيد أنه سرعان ما عادت الأمور لطبيعتها، مشيرا إلى أن الأوضاع بخير وأنه استأنف رحلته السياحية في المدينة.
وأوضح السائح الفرنسي أن هناك أخبار زائفة ومضللة بشأن الزلزال لا تعكس الواقع المعاش هنا في مراكش، داعيا السياح إلى القدوم لزيارة المدينة واستكشاف معالمها التاريخية.
من جهته، أكد رشيد، وهو مرشد سياحي صادفناه رفقة عدد من الزوار الأجانب في جولة بساحة جامع الفنا، (أكد) أن القطاع السياحي لم يتأثر جراء تداعيات الزلزال، لافتا إلى أن الساحة تغص بالسياح وكأن شيئا لم يقع.
بدورها، قالت إلهام، سائحة مغربية مقيمة في ألمانيا، إنها حلت رفقة عائلتها بمدينة مراكش قبل يومين، بعد رحلة قادتها إلى الرباط والصويرة وأكادير، حيث أوضحت أن ظروف الإقامة جيدة والأوضاع في المناطق السياحية طبيعية وجد عادية كما ألفتها في الزيارات السابقة للمدينة الحمراء.
للإشارة، فإن زلزالا بقوة 7 درجات ضرب إقليم الحوز وتسبب في وفاة أزيد من 2900 شخص، جلهم يقطنون في دواوير ومناطق نائية بعيدة عن المدن، حيث تتواصل عمليات الإغاثة وتقديم الإعانة والمساعدات للمناطق والأسر المتضررة، في أفق إعادة إعمار هذه المناطق، قريبا.