وفي كلمة بالمناسبة، قال الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة - وادي الذهب، إن اختيار مدينة الداخلة لاحتضان هذا الحدث الدولي الهام، لصالح التكامل الاقتصادي، لم يأت اعتباطا، وإنما له دلالات هامة، مؤكدا أنه يأتي في إطار الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس لجعل مدينة الداخلة، لؤلؤة الجنوب المغربي، نقطة محورية لإطلاق دينامية اقتصادية تكاملية، مبنية على مبدأ رابح-رابح للدول الإفريقية.
وأضاف ينجا أن تنظيم هذا الملتقى يأتي في سياق تاريخي متميز، أولا لكونه يتزامن مع الدينامية التنموية المتسارعة التي تعيشها جهة الداخلة - وادي الذهب، خاصة بعد إطلاق برنامج تنمية الأقاليم الجنوبية سنة 2015 من لدن الملك محمد السادس، والذي نحصد اليوم ثماره، عبر مشاريع ضخمة يجري تشييدها بمدن وأقاليم الصحراء المغربية.
الأيام الدولية للماكرو اقتصاد والمالية
وأردف رئيس جهة الداخلة - وادي الذهب أن مشاريع برنامج تنمية الأقاليم الجنوبية قوّت البنيات التحتية لكافة مناطق الصحراء المغربية، ومنحتها إشعاعا اقتصاديا دوليا متميّزا، ما جعلها نقطة جذب للاستثمارات الكبرى، في قطاعات استراتيجية متنوعة هامة.
وأشار المتحدث ذاته أنه، من ضمن هذه المشاريع الملكية الضخمة، نُشير إلى مشروع الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، ومشروع إنجاز الميناء الأطلسي، الذي سيفتح آفاقا كبرى للتنمية وسيكون بمثابة نقطة انفتاح المغرب على عمقه الإفريقي عبر المحيط الأطلسي، ثم مشروع ربط مدينة الداخلة بالشبكة الوطنية للكهرباء.
وشدد الخطاط ينجا، قائلا: كل هذه المشاريع تجعلنا اليوم نفتخر بما تعيشه الصحراء المغربية، خاصة جهة الداخلة - وادي الذهب، من تطور تنموي متسارع، وهو ما نلحظه -على سبيل المثال لا الحصر- من اهتمام كبار المستثمرين، بقطاع الطاقات المتجددة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مؤكدا أن أزيد من 10 شركات، متعددة الجنسيات، مستعدة لاستثمار أزيد من 10 مليارات دولار لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وتجدر الإشارة إلى أن بنك المغرب يعمل على تنظيم هذا الحدث الاقتصادي الهام، وذلك بشراكة مع مجلس جهة الداخلة - وادي الذهب وجامعة القاضي عياض بمراكش، ثم جامعة بازل بسويسرا.