وعند محطات «أفريقيا»، يباع الغازوال بـ9.95 دراهم للتر، مقابل 11.88 درهما للبنزين. وتتبعها شركة «وينكسو» عن كثب بسعر 9.92 دراهم للغازوال و11.85 درهما للبنزين. في المقابل، لم تعكس شركات التوزيع الأخرى هذا التراجع بعد، حيث حافظت على أسعارها في حدود 10.60 دراهم للغازوال و12.32 درهما للبنزين.
ويعد هذا الانخفاض الثاني من نوعه خلال شهر دجنبر الجاري، بعد تراجع سجل في منتصف الشهر بمقدار 35 سنتيما للتر الواحد لكل من الغازوال والبنزين. كما تعد هذه المرة الأولى منذ عام 2021 التي ينخفض فيها سعر الغازوال إلى ما دون 10 دراهم للتر، مما يشكل انفراجا ملحوظا للمستهلكين ومهنيي النقل.
ويعزى هذا التراجع أساسا إلى تطور الأسعار في الأسواق الدولية، حيث أظهرت أسعار النفط استقرارا نسبيا مع ميل طفيف نحو الانخفاض في الأسابيع الأخيرة.
ويتأرجح خام «برنت» حول 61-62 دولارا للبرميل، بينما يستقر خام غرب تكساس الوسيط «WTI» عند حوالي 58-59 دولارا.
وبعد تقلبات طفيفة مطلع الشهر الجاري، تراجعت الأسعار بشكل معتدل مدفوعة بتوقعات تباطؤ الطلب العالمي والمخاوف من فائض المعروض. وعليه، يظل سوق النفط محدود التقلبات، متأثرا بضغوط نزولية في انتظار إشارات أكثر وضوحا بشأن تطور الطلب والتوازنات الجيوسياسية.
وبالنسبة للسائقين بالمغرب، يمثل هذا الانخفاض متنفسا حقيقيا في ظل سياق يتسم بغلاء المعيشة والضغط على القدرة الشرائية.




