وأكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الثلاثاء، على هامش الدورة 17 من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس(SIAM)، أن هذا التحسن يُعزى إلى الجهود المشتركة بين الوزارة والمهنيين، إلى جانب الأثر الإيجابي لتحسن الظروف المناخية على مختلف سلاسل الإنتاج.
ورغم انطلاقة متعثرة للموسم، ساهمت التساقطات المطرية المهمة التي شهدها المغرب خلال شهري مارس وأبريل والتي بلغت 293 ملم، أي بزيادة قدرها 19% مقارنة بالموسم الماضي،-ساهمت- في تعديل المسار، خاصة فيما يتعلق بزراعة الحبوب، التي تُعد من أبرز ركائز الاقتصاد الفلاحي الوطني.
وقد تميزت السنة الزراعية بتساقطات مبكرة في أكتوبر ساعدت على إنجاح زراعة الخريف، تلتها فترة جفاف حادة من نونبر إلى فبراير، قبل أن تعود التساقطات والثلوج في مارس لتحفّز نمو المزروعات، خاصة الحبوب الخريفية.
وفي هذا السياق، ارتفعت المساحة المزروعة بالحبوب الرئيسية إلى 2.62 مليون هكتار، مقابل 2.47 مليون هكتار خلال الموسم الماضي، أي بزيادة قدرها 6%، أما الإنتاج المتوقع للحبوب الثلاث الرئيسية، فيُقدر بحوالي 44 مليون قنطار، مقابل 31 مليون قنطار في الموسم السابق، أي زيادة بنسبة 41%.
ويتوزع هذا الإنتاج على 24 مليون قنطار من القمح الطري، و10 ملايين قنطار من القمح الصلب، و9.5 ملايين قنطار من الشعير، أما على مستوى التوزيع الجغرافي، فتساهم ثلاث جهات بنسبة 80% من الإنتاج الوطني للحبوب، تتصدرها جهة فاس مكناس بنسبة 36%، تليها جهة الرباط سلا القنيطرة بنسبة 28%، وجهة طنجة تطوان الحسيمة بنسبة 16%.
ويعكس هذا الانتعاش، مرونة القطاع الفلاحي المغربي وقدرته على التكيّف مع تقلبات المناخ، كما يُبرز أهمية السياسات الفلاحية المتبعة في دعم الإنتاج الوطني وضمان الأمن الغذائي.




