1. في البداية، ما الرسالة الأساسية التي أرادت Haleon إيصالها للمغاربة من خلال مشاركتها في اليوم العالمي لصحة الفم 2025؟
تسعى Haleon، باعتبارها من أكبر مزوّدي منتجات صحة الفم المتخصصة على مستوى العالم، إلى تعزيز الوعي بأهمية الوقاية والتثقيف الصحي. نحن نقدم مجموعة من المنتجات القائمة على أسس علمية، مثل Sensodyne وParodontax، بهدف تحسين صحة الفم عالميًا. وفي إطار شراكتنا مع الاتحاد العالمي لطب الأسنان (FDI)، دعمنا هذا العام حملة « فم سعيد = عقل سعيد »، التي تعكس العلاقة الوثيقة بين صحة الفم والصحة النفسية. رسالتنا بسيطة لكنها ملحة: الوقاية ضرورية، والتعليم لا غنى عنه، وبالتعاون بين كافة الفاعلين يمكننا تحقيق تأثير ملموس في حياة الناس.
2. وكيف تجسّد هذا الالتزام بالوقاية والتعليم على أرض الواقع؟
نؤمن بأن التغيير يبدأ من دعم مقدمي الرعاية الصحية، لا سيما أطباء الأسنان. ولهذا نعمل جنبًا إلى جنب مع هؤلاء المهنيين في المغرب، ونسعى إلى تمكينهم بأحدث ما توصل إليه العلم من أدوات ومعارف وتقنيات. وقد أطلقنا في هذا الإطار منصة « Haleon Health Partners » المخصصة للمغرب، وهي منصة رقمية متقدمة تتيح فرص تعلم معتمدة وبرامج تدريبية ومحتوى علمي دقيق. تهدف هذه المنصة إلى تعزيز مهارات الأطباء، وتحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى، وبالتالي تحقيق نتائج علاجية أفضل.
3. تشير الإحصائيات في المغرب إلى واقع مقلق في ما يخص صحة الفم. كيف تتعاملون مع هذا التحدي؟
بالفعل، الأمراض الفموية تُعد من الحالات الصحية التي يمكن الوقاية منها إلى حد كبير، إذا ما تم تبني سلوكيات صحية صحيحة منذ الصغر. في المغرب، تشير البيانات إلى أن أكثر من % 54 من البالغين يعانون من حساسية الأسنان، بينما يتعرض نحو %20 من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 15 عامًا لأمراض اللثة حادة. المؤسف أن العديد من المرضى يتأخرون في زيارة طبيب الأسنان، لعدم إدراكهم لعواقب هذا التأخير. من هنا، نحرص على دعم الأطباء داخل العيادات لتمكينهم من التوصية بالمنتجات المناسبة والإجابة عن تساؤلات المرضى بكل احترافية. كما نعمل بشكل وثيق مع الجامعات، والجمعيات المهنية مثل AMPBD، ومع الاتحاد العالمي لطب الأسنان، بهدف تعزيز الوعي الجماعي، وتيسير الوصول إلى الرعاية الوقائية، وخلق ثقافة مجتمعية جديدة قائمة على الوقاية بدلًا من العلاج.
4. لوحظ أنكم ركزتم بشكل خاص على علامة Sensodyne خلال الحملة. ما الدافع وراء ذلك؟
العلامة Sensodyne تُجسد التقاء العلم بالثقة، وتُعد الخيار الأول الموصى به من قبل أطباء الأسنان في ما يخص حساسية الأسنان. منذ إطلاقها عام 1961، اكتسبت هذه العلامة مكانة رائدة، مدعومة بعقود من الأبحاث السريرية والابتكار. منتج Sensodyne Repair & Protect يحتوي على مكون NovaMin، وهو عنصر كان يُستخدم في الأصل لترميم العظام، وتم تطويره لاحقًا ليصبح عنصرًا فعّالًا في ترميم الأسنان الحساسة وتخفيف الألم. وقد أجرينا أكثر من 12 دراسة سريرية لتقييم فعالية هذه التقنية، وكلها أثبتت نجاعتها. ما نقدمه إذًا هو حل علمي يومي يلامس واقع الناس، وينسجم مع طموحاتنا في السوق المغربي.
5. ما هي تطلعاتكم المستقبلية في المغرب؟
وضعنا هدفًا واضحًا وطموحًا: الوصول إلى % 100 من أطباء الأسنان العاملين في المغرب بحلول عام 2026. لتحقيق ذلك، سنواصل توسيع برامج التدريب، وتعزيز الشراكات الأكاديمية، واستكشاف حلول مبتكرة تواكب تطور الممارسة الطبية. لكن ما هو أهم من كل ذلك، هو التمسك بجوهر رسالتنا: تقديم رعاية صحية يومية أفضل، بلمسة إنسانية. نحن نؤمن بأن المغرب ليس مجرد سوق واعد، بل هو شريك استراتيجي نلتزم تجاهه على المدى الطويل، ونعمل من أجل مستقبل يستطيع فيه كل مواطن مغربي أن يبتسم بثقة.
6. وأخيرا، ما الرسالة التي توجهونها للمواطنين والمهنيين وصناع القرار؟
الوقاية خير من العلاج، لا تنتظروا حتى تتفاقم الأعراض. صحة الفم ليست رفاهية، بل هي جزء لا يتجزأ من صحتنا العامة، ومن إحساسنا بالراحة والثقة بأنفسنا. لكل فرد دور يؤديه – سواء كان مريضًا، أو طبيبًا، أو مسؤولًا. ونحن في Haleon، على أتم الاستعداد للقيام بدورنا. لنبنِ سويًا ثقافة صحية مستدامة، تضمن لكل شخص ابتسامة سليمة وعقل مطمئن.
