بالفيديو والصور: فلاحو برشيد يشرعون في تقليب الأرض أملا في موسم فلاحي جيد

عملية الحرث

Khalil Essalak/Le360

في 07/10/2024 على الساعة 07:00, تحديث بتاريخ 07/10/2024 على الساعة 07:00

فيديويشهد إقليم برشيد، خاصة منطقة سيدي المكي، استعدادات مكثفة من طرف الفلاحين لبدء موسم الحرث. وتكتسي هذه العملية أهمية قصوى في الزراعة، حيث تساهم في تحضير التربة لاستقبال الموسم الزراعي الجديد وتحسين خصوبتها، خاصة وأن المنطقة تمتاز بتربة خصبة تساهم في إنتاج محاصيل متنوعة مثل القمح والشعير والبقوليات.

ومع اقتراب موسم الحرث، يبدأ الفلاحون تحضير آلاتهم الزراعية وتجهيز الأرض بشكل جيد لضمان موسم زراعي ناجح، ويعتمد الفلاحون في المنطقة على خبراتهم التقليدية المتوارثة لتحديد الوقت الأنسب للحرث، والذي يرتبط بشكل أساسي بتوقيت نزول الأمطار.

ويعد الحرث المبكر ممارسة زراعية حيوية، خاصة في مناطق مثل سيدي المكي التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة البورية.

وحسب ما صرح به فلاحون لـLe360، فالحرث المبكر لمرات عدة، يتيح لهم الاستفادة من الأمطار الأولى التي تساعد في تحضير التربة لاستقبال البذور بشكل أفضل، كما أن الحرث المبكر من خلال تقليب التربة وتهويتها يحسن من بنيتها، ويحسن الدورة المائية داخلها، مما يتيح للنباتات الاستفادة منها بشكل أكبر.

وذكر الفلاحون أن الحرث المبكر يساعد في التخلص من الأعشاب الضارة، ويساعد في تحسين قدرة التربة على امتصاص المياه، خاصة في المناطق التي تعاني من ندرة الأمطار، مما يؤدي إلى احتفاظ التربة بالرطوبة لفترة أطول، ويعزز نمو النباتات في مراحلها الأولى.

وأوضح التحدثون أن الحرث المبكر يساهم أيضا في زيادة خصوبة الأرض من خلال إدخال المواد العضوية والبقايا النباتية في عمق التربة.

ورغم أهمية الحرث المبكر، يواجه الفلاحون في سيدي المكي عدة تحديات، منها التغيرات المناخية التي تؤثر على مواعيد هطول الأمطار، وارتفاع تكاليف المعدات الزراعية، لكن الأمل يظل كبيرا في أن تكون الظروف الجوية مواتية لتحقيق موسم زراعي ناجح يعود بالنفع عليهم.


تحرير من طرف حفيظة وجمان و خليل السالك
في 07/10/2024 على الساعة 07:00, تحديث بتاريخ 07/10/2024 على الساعة 07:00