وبحسب اليومية، فإن نسبة المغاربة الذين يتبرعون بمالهم لا تتجاوز 4 في المائة فقط، كما أظهر التصنيف، الذي تصدره مؤسسة الأعمال الخيرية البريطانية «كاف »، أن المغرب في المركز 123 من أصل 140 دولة شملها تقرير مؤشر الجود والعطاء، ليصنف بذلك ضمن خانة الدول البخيلة والأقل كرما، بنسبة بلغت 22 في المائة، وذلك بعدما اعتمد التقرير في تصنيفه على ثلاثة عناصر رئيسية، تمثلت في التبرع بالمال، الذي حل المغاربة على مستواه في المركز 140 والأخير، حيث لا يتعدى عدد المغاربة الذين يتبرعون بالمال 4 في المائة، فيما جاء في المركز 125 فيما يخص التبرع بالوقت لمساعدة الغير، وذلك بنسبة 9 بالمائة من المغاربة ، مقابل حلوله في المركز 61 فيما يخص مد يد المساعدة للغير، بنسبة 54 بالمائة من المغاربة.
والغريب في الأمر أن دولا تعاني حروبا وأزمات سياسية واقتصادية، تفوقت على المغرب فيما يخص التبرع بالمال، أو التبرع عموما، كالعراق وليبيا، اللتين حلتا في مقدمة الدول الأكثر تبرعا بالمال ومد يد المساعدة لمن يحتاجهما، أو التطوع في المبادرات الخيرية.
دول في مقدمة الترتيب
بالموازة مع ذلك، يظهر التقرير أن سخاء المواطنين ليس رهينا بالضرورة بوضعهم المادي والوضع الاقتصادي لبلدهم، حيث حلت ميانمار في المركز الأول من حيث التبرع والكرم، إلى جانب العراق وليبيا في مراكز متقدمة في مؤشر العطاء، فيما جاءت كينيا وأوغندا وملاوي كأكثر الدول الإفريقية كرما وتبرعا، في المقابل، حلت كندا وأمريكا وغواتيمالا كأكثر الدول تبرعا، فيما حلت تونس في المركز 122 متقدمة بمركز واحد فقط عن المغرب.