مساء أمس الخميس، فاجأت لجنة خاصة مسؤولي فندق المنزه بطنجة، وهي الوحدة الفندقية الشهيرة التي كانت محط أنظار سياح وضيوف من كافة بقاع العالم، حيث وقفت اللجنة على العديد من الاختلالات التي وصفت بالخطيرة تسود بداخل الفندق، تتعلق بمشكل التغذية والنظافة، ناهيك عن الايواء.
وأوضحت المصادر ذاتها أن اللجنة حلت هناك بشكل سري، بعدما اشتكت شخصيات كبيرة نزلت بالفندق، إلى جانب مشاركين في مهرجان "طنجاز" من سوء خدمات الفندق، لتضبط اللجنة داخل مطبخ المنزه لحوما حمراء وبيضاء فاسدة، حيث انتهت مدة صلاحيتها منذ أيام.
وهكذا قررت اللجنة "منح هذه المؤسسة الفندقية أجل 15 يوما للملاءمة مع متطلبات النظافة والسلامة الغذائية".
كما قررت اللجنة، حسب بلاغ وزارة السياحة، "تخفيض تصنيف الفندق من خمس إلى ثلاثة نجوم، وذلك في انتظار البت في غضون 15 يوما بشأن إغلاقه المحتمل".
ووفق مصادر Le360 فإن أوامر عليا صدرت اليوم واتخذت على إثرها إجراءات عاجلة بحق إدارة ومسؤولي فندق المنزه، تتمثل، بالإضافة إلى القرارين السالفين، في إغلاق المطبخ الخاص بالفندق، وفتح تحقيق قضائي حول اللحوم الفاسدة التي تم حجزها به.
ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تطال المحاسبة مسؤولين بالفندق وكذا بوزارة السياحة، وخصوصا بمندوبية السياحة بطنجة، بتهمة الإخلال بواجب بالمراقبة الصارمة لكافة الوحدات الفندقية والسياحية بالمدينة.
هذا ويعيش فندق المنزه منذ نحو سنة، مشاكل كبيرة، خصوصا بعد عمليات طرد تعسفي نفذها المدير الجديد للفندق وطالت عددا من الأطر التي اشتغلت لسنوات بالفندق المشهور بولع مسؤولين عالميين كبار بزيارته كل سنة، ناهيك عن مسؤولين مغاربة في مناصب عليا.