وقال لكريني ل Le360 “إن المغرب في حاجة إلى تنويع شركائه الاقتصاديين، خاصة أنه وعى بأهمية وحيوية دول الخليج على مستوى جلب الاستثمار والانفتاح على السياحة الخليجية، فالمغرب يملك من المقومات الاقتصادية والسياحية والاستثمارية ما يسمح باستقطاب دول الخليج، ودولة قطر راكمت في الآونة الأخيرة تجربة اقتصادية مهمة، إذ أنها استثمرت بمختلف دول العالم، خاصة في القارة العجوز والولايات المتحدة الأمريكية، والمغرب بإمكانه الاستفادة من الرساميل القطرية، على مستوى دعم الاقتصاد الوطني مما سيساعده على الخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها".
وتابع "من المعروف أن الشريك الاقتصادي للمغرب تاريخيا هو الاتحاد الأوروبي خاصة فرنسا واسبانيا، وهم حاليا يعيشون أزمة اقتصادية خانقة، جعلت المملكة تتأثر هي الأخرى، لذا من الممكن أن يستفيد المغرب من خلال تنويع شركائه الاقتصاديين ودولة قطر شريك مثالي، خاصة أننا نملك من المقومات ما تسمح باستقطاب الرساميل القطرية، كما أن اللقاء سيتم على مستوى عالي، بين زعيمين شابين، ومن المؤكد سيؤسس لعلاقات واعدة في المستقبل تخدم البلدين".
واستطرد لكريني "في المقابل بإمكان قطر الاستفادة من التجربة السياسية التي راكمها المغرب، على المستوى الإصلاحات الدستورية وعلى مستوى تعزيز منظومة حقوق الإنسان، وكذا على مستوى الدينامية التي راكمها المجتمع المدني".
وختم تصريحه “يجب أن ترتقي العلاقات الاقتصادية المغربية القطرية، إلى المكانة نفسها التي وصلت إليها العلاقات السياسية، وأن يتم استثمار العلاقات الجيدة بين البلدين على تشجيع الاستثمارت، لذا على الجانب المغربي أن يروج جيدا للمقومات الاستثمار في المملكة، خاصة وأن المغرب يحظى بالاستقرار السياسي، وعرف إصلاحات اقتصادية مهمة طالت الاستثمار".
