وحول أسباب ذلك، أوردت يومية "أخبار اليوم" في عددها ليوم غد الاثنين، نقلا عن إدريس صقلي عدوي، أستاذ الاقتصاد ورئيس لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، قوله إن 40 في المائة من الثروة السمكية تصدر نحو الخارج، في حين يسوق 60 في المائة نحو السوق المحلية، لكن المشكل –حسبه- يكمن في توزيع تلك الثروة، إذ لا تصل الى كثير من المدن الداخلية.
وارجع الصقلي سبب ذلك إلى ضعف البنيات التحتية، وصعف وسائل النقل، (وحدات التبريد المتنقلة)، خصوصا أن السمك منتج معرض للتلف بسرعة خصوصا في فصل الصيف.
وأضافت الجريدة على لسان الصقلي أن المغرب يشكو ضعف سلسلة الإنتاج، وضعف تثمين المنتوج السمكي، اضافة الى ان ثقافة اكل السمك ليست بالعادة الراسخة لدى جزء كبير من المستهلكين المغاربة مقارنة باللحوم الحمراء والبيضاء.
وأردفت الصحيفة أن المغرب يتوفر على سواحل بحرية بطول 3500 كيلو متر تمتد على واجهتين بحريتين: المحيط الأطلسي والبحر المتوسط، وتفوق مساحته البحرية مليون كيلومترا مربع، أي أنها تفوق مساحته البرية، إلا أن قطاع الصيد البحري لا يشغل سوى أقل من مليون شخص، بشكل مباشر وغير مباشر، ولا يتعدى إسهامه في الناتج الداخلي الخام 3 في المائة، وهي معطيات تؤكد أن" المغرب لا يستفيد من ثروته البحرية بالشكل المطلوب" يقول صقلي عدوي.