وتقول اليومية إنه "في خطوة جديدة لتوسيع شراكاتها الاستراتيجية مع فاعلين عالميين جدد، توقع الشركة الوطنية للاستثمار، عبر فرعها المكلف بالتوزيع والمساحات الكبرى مرجان، (توقع) بروتوكول اتفاق مع مجموعة عبد الله الفطيم الإماراتية، وصوناي البرتغالية، وشركة تهيئة مدينة زناتة، يسمح بتخصيص غلاف استثماري بقيمة 1،6 مليار درهم لإقامة أكبر مركز تجاري وترفيهي في المغرب ستحتضنه مدينة زناتة الجديدة، التي تعد أول مدينة بيئية في المغرب".
وتابعت أخبار اليوم "الاستثمار الجديد سيكون نصفه أجنبيا، إذ سيسمح حسب محمد العمراني، الرئيس المدير العام لمجموعة مرجان باستقطاب 800 مليون درهم من الاستثمارات الأجنبية عبر مجموعة الفطيم الإماراتية وصوناي البرتغالية، وهو ما سيسمح بتطوير الاستثمارات الموجهة للمغرب عبر العملة الصعبة، وستتوزع تركيبة المشروع بين مجموعة مرجان التي تمتلك 39،5 في المائة من الاستثمار الإجمالي، ومجموعة عبد الله الفطيم بالنسبة ذاتها، في حين تستحوذ المجموعة البرتغالية على حصة 11 في المائة، و10 في المائة المتبقية لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير".
وأضافت اليومية ذاتها "سينجز المشروع الجديد على شطرين، الأول من المشروع خلال السنتين المقبلتين، على أن تنطلق أشغال الشطر الثاني في أفق سنة 2017، وسيكون جاهزا بالكامل مع متم سنة 2020، وسيحتضن المشروع الجديد قبل متم 2015، أول متجر تابع لمجموعة "IKEA”، المتخصصة في الأثاث الجاهز، والذي سيقام على مساحة 26 ألف متر مربع، ليكون بذلك الأول من نوعه بالمغرب ومنطقة المغرب العربي، ومساحات تجارية وترفيهية على مساحة 120 ألف متر مربع".
ظرفية خاصة
واستطردت اليومية "سيضم المركز الجديد متجرا تابعا لسلسة مرجان داخل فضاء يمتد على 8000 متر مربع من مساحات البيع، زيادة على 300 محل تجاري، وفضاء للترفيه الداخلي وفي الهواء الطلق، يمتد هو الآخر على مساحة تصل إلى 10 آلاف متر مربع".
رقم كبير ذلك الذي ستستثمره الشركة الوطنية للاستثمار في إقامة هذا المركز التجاري والترفيهي، فالأمر يتعلق بـ1.6 مليار درهم، وفي هذه الظرفية الاقتصادية بالذات.
فمرجان الذي أعلن قبل أسابيع عن توقيف بيعه للخمور، ما يعني فقدان رقم معاملات كبير كان يذر عليه ملايين الدراهم سنويا، يعني أن هذه العلامة التي يبلغ عدد زبنائها 38 مليون زبون سنويا، بدأت تبحث عن آفاق جديدة للاستثمار، مستفيدة من خبرة الشريكين الإماراتي والبرتغالي في هذه المجال.
وبقدر ما سيمكن هذا المشروع من خلق رواج مهم في مدينة زناتة الجديدة، بالقدر الذي من المنتظر أن يجلب استثمارات أجنبية هامة بقيمة 800 مليون درهم، ما قد يفتح الباب أمام نوع جديد من الاستثمارات تنكب حول مفهوم"المدن البيئية" وثقافة السياحة الترفيهية.
