وذكر موقع "سي إن إن عربي"، أن كريم علاوي، المسؤول بالبنك الإسلامي للتنمية قال إن الصندوق الخاص بدعم سبل العيش والمعيشة the Lives and Livelihoods Fund، المعني بمثل هذه الاتفاقيات، والموجه إلى بلدان في العالم الإسلامي، لم يتم إطلاقه بعد بشكل كامل، ولن يعمل إلا مع نهاية العام الجاري.
وتابع علاوي لـCNN بالعربية أن البنك الإسلامي للتنمية وشركاؤه لم يقبلوا بعد أي مشروع للاستفادة من هذا الصندوق المشترك مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس بشراكة مع صندوق قطر للتنمية ومتبرعين آخرين، مضيفا أنهم بالفعل دفعوا في اتجاه إجراء محادثات مع مجموعة من البلدان قصد بحث إمكانية استفادتها من هذا الصندوق، عبر تقديمها لمشاريع تخدم أهداف الدعم، ومنها المغرب.
وأوضح علاوي أن الصندوق الذي يستهدف تطوير البنى التحتية والعالم القروي والمجال الصحي، سيوفر بعد إطلاقه دعما بقيمة 500 مليون دولار على مدار خمس سنوات، مما يعني أن قيمة الدعم لكل عام لن تزيد عن 100 مليون دولار، معتبرا أنه من غير "المناسب أن يتفق المتبرعون على تقديم مجمل الدعم السنوي لبلد واحد، فذلك سيقف عائقا أمام الإنصاف والتوازن الجغرافي".
كما قالت سيسيل سورهوس، من "مؤسسة غيتس"، إن التقارير الإعلامية التي تتحدث عن دعم مشاريع في المغرب غير صحيحة، مشيرة إلى أن المؤسسة وشركاؤها يبحثون عن طرق جديدة للتعاون وتقديم مبادرات تحارب الفقر وتمكّن الفقراء من مستقبل أفضل، ولذلك قامت المؤسسة بزيارات لمجموعة من المناطق الفقيرة والسائرة في طور النمو حتى تتعرّف إلى حاجياتها.
وتابعت سيسيل أن صندوق العيش والمعيشة يندرج في هذا الإطار، وأن القرارات الكبرى الخاصة بالصندوق يتم اتخاذها من لدن البنك الإسلامي للتنمية الذي لم يعلن عن أي شيء، مردفة أن الصندوق لم يختر أي مشروع في المغرب لحد اللحظة، وأن مؤسسة غيتس، رفقة البنك الإسلامي للتنمية، تعملان في الوقت الحالي على دراسة أكبر للمشاريع وسيعلنان عن أي جديد في حينه.