وتعتبر زراعة الزيتون القطاع الفلاحي الرئيسي في جهة فاس مكناس، حيث ارتفعت مساحاته المسقية من 680 29 هكتار سنة 2008 إلى 000 48 هكتار سنة 2019، فيما ارتفعت الطاقة الانتاجية لمعاصر الزيتون إلى 1,29 مليون طن في 2019، بينما لم تكن تتجاوز 1,03 مليون طن في 2008.
فعلى الطريق المؤدية إلى مدينة صفرو، أكثر شيء يشد انتباهك هو الحركية الكبيرة أمام أبواب معاصر الزيتون سواء التقليدية والحديثة التي لا تكاد تتوقف عن طحن حبات الزيتون، والكل متجند هناك لإنتاج أكبر كمية زيت الزيتون.
ووفقا لما أورده عدد من الفلاحين في تصريحات مختلفة لـLe360، فإن محصول هذه السنة من زيت الزيتون يبقى ضعيفا جدا مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك في ظل الجفاف الذي ضرب جل مناطق المملكة.
وأوضح المتحدثون أن كل هذه العوامل ساهمت في الرفع من ثمن اللتر الواحد من زيت الزيتون الذي ارتفع ثمنه من 40 إلى 75 درهم للتر الواحد، فيما بلغ ثمن الكيلوغرام من الزيتون 7 درهم.
وأشار المصدر نفسه إلى أن عملية جني الزيتون تنطلق في أواسط شهر شتنبر، وتنتهي في أواخر شهر أكتوبر، مؤكدين أن العملية تبدأ بقطف حبات الزيتون، وبعدها تتم عملية عصرها لاستخراج زيت الزيتون.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات كانت قد كشفت عن الأرقام والمؤشرات الرئيسية الخاصة بسلسلة الزيتون لخريف 2023، حيث أفادت أن الإنتاج المتوقع للزيتون حوالي 1.07 مليون طن، وهو نفس مستوى الموسم السابق، على الرغم من العجز الحاد في المياه، والذي لا يزال قائما.