وقال الشامي، في تصريح للصحافة بمناسبة اختتام فعاليات الدورة الحالية، المنعقدة تحت شعار « الجيل الأخضر.. من أجل سيادة غذائية مستدامة »: « لقد تخطينا خلال هذه الدورة جميع الأرقام والأهداف المسطرة ».
وأوضح أن الدورة الـ 15 حققت رقما قياسيا بواقع 923 ألف زائر، وهو رقم يعكس « اهتمام المغاربة بشكل عام بهذا الملتقى »، مشيرا إلى أن الدورة الحالية للملتقى نظمت على مساحة 18 هكتار، منها 11 هكتار مغطاة، أي بزيادة قدرها 2 في المائة مقارنة بسنة 2019.
وتابع المندوب العام للملتقى بأن هذه الدورة شهدت أيضا مشاركة 70 بلدا، مقابل 60 بلدا في سنة 2019، على امتداد جناح تزيد مساحته عن 16 ألف متر مربع، وهو ما « يعكس أهمية الأروقة التي تم تثبيتها، وكذا جودة الوفود الأجنبية التي زارت الملتقى ».
وفي هذا الإطار، أشار الشامي إلى أن قطب « المنتجات المحلية » شهد مشاركة 500 تعاونية، لا سيما النسائية منها والقروية، والتي تميزت بجودة منتجاتها وتعبئتها وطرق تواصلها، مضيفا أن نحو 2000 من مربي الماشية عرضوا أيضا أرفع سلالات وأصناف المملكة في قطب تربية المواشي.
وفي ما يتعلق بقطب « قرية الشركات الناشئة »، قال الشامي إن الشركات الناشئة أظهرت أن التكنولوجيا ينبغي أن تتماشى مع التقنيات الزراعية، وهي حقيقة تم التأكيد عليها أيضا خلال الندوات الـ 41 للملتقى، والتي تناولت موضوعات مهمة مثل السيادة الغذائية.
وفي هذا الصدد، سجل المندوب العام للملتقى أن حوالي 800 خبير اجتمعوا لمناقشة هذا الموضوع والعديد من المواضيع الأخرى، لافتا إلى أن هذه التظاهرة شهدت أيضا توقيع 19 عقد-برنامج بين الحكومة ومهنيين القطاع الفلاحي، وذلك بهدف دعم استراتيجية « الجيل الأخضر »، مما يمثل منعطفا حقيقيا للفلاحة الوطنية.
كما سلط الضوء على خصوصية هذه الدورة، التي نظمت بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب الأزمة الناجمة عن « كوفيد-19″، مشددا على حاجة المهنيين والمنتجين للتكيف مع الأساليب والمبادئ الجديدة للإنتاج. وخلص الشامي إلى القول إن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب يعد اليوم « إحدى أكبر المنصات العالمية للتبادل حول القضايا الزراعية ».