ويأتي هذا الحدث أيام بعد تدشين الملك محمد السادس للمحطة المذكورة خلال الأسبوع الماضي.
وقال قبطان السفينة George Robert Hendry: «إنها فرصة رائعة أن نكون أول سفينة تزور المحطة البحرية الجديدة للرحلات السياحية. إنه لحظة كبيرة بالنسبة لنا أيضًا. نحن دائمًا نزور أماكن جديدة، وكل يوم جديد هو مغامرة، لكن نادرا ما يُتاح لنا فرصة زيارة منشآت منائية لأول مرة».
وأضاف قبطان السفينة التي تضم قرابة 100 سائح: «نخن سعداء جدًا بتواجدنا اليوم بمحطة الرحلات البحرية هنا في الدار البيضاء. منشأة حديثة وقادرة على استقبال جميع أنواع السفن السياحية»، مضيفا: «حظينا بترحيب جميل من الطاقم المسؤول داخل المحطة الذي كان حريصا على إيجاد الحلول لبعض المشاكل الصغيرة. من الرائع التواجد هنا».
وتتوفر محطة الرحلات البحرية الجديدة بميناء الدار البيضاء، التي دشنها الملك محمد السادس، يوم الخميس 18 شتنبر 2025، على معايير دولية عالية في استقبال السفن. كما أنها ستعمل على تعزيز العرض السياحي للعاصمة الاقتصادية للمملكة، والارتقاء بها، لاسيما في مجال سياحة الأعمال والرحلات البحرية.
هذه المنشأة التي رصدت لها استثمارات تناهز قيمتها 720 مليون درهم، ستجعل من الدار البيضاء محورا استراتيجيا للرحلات البحرية بين أوروبا وجزر الكناري وأمريكا. كما أن هذا المشروع يروم تعزيز تموقع المملكة على الخريطة العالمية لسياحة الرحلات البحرية، وبالتالي المساهمة في تعزيز إشعاع المملكة على الصعيد الدولي.
خليل السالك
وتقدر الطاقة الاستيعابية لمحطة الرحلات البحرية الجديدة بـ450 ألف مسافر سنويا، كما أنها قادرة على استقبال بواخر يتجاوز طولها 350 مترا. المشروع، الذي يضم رصيفا يمتد على 650 مترا ومرائب للحافلات وممرات حديثة للركاب، يهدف إلى إدماج الدار البيضاء في شبكة كبرى وجهات سياحة الرحلات البحرية العالمية.
يذكر أن الملك محمد السادس كان قد أشرف، الخميس 18 شتنبر 2025 بالدار البيضاء، على تدشين وزيارة عدد من المشاريع الكبرى المندرجة في إطار إعادة هيكلة وتطوير المركب المينائي للعاصمة الاقتصادية، باستثمارات إجمالية تناهز 5 مليارات درهم. وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز الإشعاع الاقتصادي والسياحي للدار البيضاء وترسيخ مكانتها كقطب مالي وتجاري رائد قاريا ودوليا.



