أنفوغرافيك: حقينة السدود المغربية تصل لمستويات جد متدنية

سد

في 25/09/2023 على الساعة 08:00, تحديث بتاريخ 25/09/2023 على الساعة 08:00

تواصل حقينة السدود منحاها التنازلي، حيث بلغ الحجم الإجمالي لملء هذه المنشآت المائية نسبة 25.87 في المائة، حيث يعرف المغرب إجهادا مائيا كبيرا، في خضم توالي سنوات الجفاف وندرة التساقطات المطرية.

ولا يتجاوز الحجم الإجمالي لملء جميع السدود المغربية 4156.65 مليون متر مكعب؛ وهو ما يشكل نسبة 25 في المائة من النسبة الإجمالية لحقينة السدود، وذلك حسب الإحصائيات الخاصة بتاريخ الأحد 24 شتنبر 2023.

ووفق الأرقام الرسمية التي توردها وزارة التجهيز والماء بشكل دوري، فإن جل الأحواض المائية تعيش عجزا مائيا، مع تسجيل تفاوت كبير في الحقينات بين السدود المتواجدة في شمال المملكة (اللوكوس، ملوية، سبو) ونظيرتها الجنوبية (سوس ماسة، درعة واد نون).

في التفاصيل، بلغ حجم ملء حوض اللوكوس 42.52 في المائة، وحوض سبو بنسبة ملء 39.83 في المائة، ثم حوض تانسيفت 41.80 في المائة، حوض أبي رقراق بنسبة 15.65 في المائة، فحوض ملوية بنسبة ملء تصل لـ 33.92 في المائة، أما حوض زيز كير غريس فتبلغ نسبة الملء به 27.91 بالمائة، في حين وصلت نسبة ملء حوض درعة واد نون إلى 21.31 في المائة، ثم نسبة 12.95 في المائة بحوض سوس ماسة، في حين تم تسجيل أقل نسبة في حوض أم الربيع بـ 6.81 في المائة.

ويعيش حوض أم الربيع عجزا في الواردات المائية للسنة الرابعة على التوالي، حيث تسجل حقينة السدود المتواجدة على طوله نسب ملء ضعيفة لا تتجاوز في أغلب الأحيان تسعة في المائة.

هذا، وتزيد ظاهرة توحل السدود من وقع « الفقر المائي » الذي يعيشه المغرب، مؤخرا، حيث تعتبر من بين الإكراهات التي تواجه تدبير الموارد المائية ببلادنا، إذ أن هذه الآفة تُضَيِّع سنوياً على المغرب أكثر من 70 مليون متر مكعب من المياه.

أما فيما يتعلق بأهم وأكبر السدود المغربية، فقد سجل سد وادي المخازن نسبة ملء تتجاوز %60، وسد الوحدة بلغ %46، وسد سيدي محمد بن عبد الله بنسبة وصلت إلى 14 في المائة.

أما سد بين الويدان فلا تتجاوز حقينته %11.2، فيما سجل سد المسيرة نسبة ملء تقدر بـ %1.6، وسد منصور الذهبي فتبلغ نسبة حقينته %14.4، في حين تبلغ نسبة ملء سد الحنصالي 7.5 في المائة.

في سياق متصل، قامت وزارة التجهيز والماء بمراقبة جميع سدود المملكة، سواء التي توجد في طور الاستغلال، أو تلك التي توجد قيد الإنجاز، حيث تبين أن هذه المنشآت المائية لم يلحقها أي ضرر نتيجة الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز وعدة مناطق أخرى، إذ أن مصالح الوزارة تعمل على مواصلة تتبع حالة جميع سدود المملكة بصفة مستمرة، من طرف خلية التتبع على المستوى المركزي بالمديرية العامة لهندسة المياه، وكذا عبر فرق تقنية تابعة لوكالات الأحواض المائية، مدعمة بخبراء من مكاتب الدراسات.

وفي ظل التراجع الملاحظ لكمية التساقطات المطرية في بلادنا، يتجه المغرب نحو الاعتماد على مراكز تحلية مياه البحر عوض سياسة السدود، إذ أن العديد من المنشآت المائية الجديدة في طور التشييد بعدد من المدن المغربية وذلك لضمان تزويد السكان بالماء الشروب.

تحرير من طرف أمين لمخيضة
في 25/09/2023 على الساعة 08:00, تحديث بتاريخ 25/09/2023 على الساعة 08:00