"سامير" غارقة في الديون.. ومالكها يرفض إنقاذها

DR

في 02/03/2016 على الساعة 21:45

كشف تقرير الخبرة، الذي طلبه رئيس المحكمة التجارية بالبيضاء حول الوضعية المالية لمصفاة "سامير" عن معطيات مثيرة، إذ أكد أن ديون المصفاة تتجاوز 30 مليار درهم، وهو مبلغ لا يشمل 1.6مليار درهم تطالب بها إدارة الضرائب في إطار مسطرة إعادة جدولة ضرائب مستحقة.

وذكرت يومية "أخبار اليوم"، في مقال على صفحتها الأولى من عدد غد الخميس، أن التقرير أشار أيضا إلى أن شركة "سامير" باتت عاجزة عن تسديد ما بذمتها من ديون لفائدة عدد الأطراف، ضمنها الدولة ممثلة في إدارة الضرائب، فضلا عن مؤسسات بنكية ومتعاملين مع الشركة من مقاولات وموردين.

وتابعت اليومية، أن الخبراء الثلاثة وهم عصام ماغيري والتهامي لغريسي ومحمد الصفريوي، تشاؤما بخصوص وضعية المصفاة ومستقبلها، إذ أكدوا أن الشركة ستكون أمام خيارين، إما التسوية القضائية أو اتباع مسطرة التصفية.

وتردف الجريدة، أن الخبراء الذين عقدوا لقاءات مع مسؤولين بإدارة الضرائب وممثلين عن البنوك الدائنة وموردين للمصفاة، فضلا عن مسؤولين بمكتب الصرف، كما عقدوا لقاءات أخرى مع محاسبي "سامير" ومكاتب دراسات، لاحظوا أن رؤوس الأموال الذاتية للشركة انخفضت بشكل كبير، بسبب عدم رفع رأسمالها منذ توقف نشاطها التكريري في شهر غشت الماضي، فضلا عن أن الخزينة الصافية للشركة في حالة سلبية، على اعتبار أنه لم يتم تغيير الأموال الذاتية منذ سنة 1997.

العامودي ضمن قائمة أثرياء "فوربس" رغم الأزمة

وبينما يلف الغموض مصير مصفاة "سامير" بعد قرار غرفة المشورة تأجيل الحسم في ملفها أسبوعا إضافيا بسبب تخلف مسؤولي الشركة عن حضور جلسة الاثنين الأخير، خرجت مجلة “فوربس” المختصصة في رصد ترتيب الأغنياء عبر العالم، بتقرير يشير إلى امتلاك محمد حسين العامودي، مالك المصفاة، ثروة تقدر بحوالي8.4 ملايير دولار، ما يضعه في الرتبة الـ138 عالميا، والثانية على صعيد أثرياء السعودية بعد الأمير الوليد بن طلال، وهو ما يدفع إلى طرح تساؤلات حول مدى رغبته في إنهاء أزمة الشركة المستمرة منذ غشت الماضي.

تحرير من طرف عبير
في 02/03/2016 على الساعة 21:45