وأوضح الدكالي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات حددت كهدف لها برسم سنة 2016 إدماج 65 ألف شخص في سوق الشغل، مضيفا أن الوكالة تروم في مجال تشجيع التشغيل الذاتي مواكبة ألفي حامل مشروع، وإحداث ألف مقاولة صغيرة جدا وتعاونية وأنشطة مدرة للدخل تمكن من إحداث ثلاثة آلاف فرصة عمل.
وفي إطار الاضطلاع بمهمتها في المساهمة في تنظيم وتفعيل برامج النهوض بالتشغيل المؤهل التي أقرتها السلطات العمومية، أفاد الدكالي بأن الوكالة تعتزم خلال السنة المقبلة تقديم تكوين مؤهل لفائدة ألف شخص، والمساهمة إلى جانب شركاء آخرين في تقديم تكوين مؤهل لفائدة ألفي شخص.
وأضاف أن الوكالة تروم أيضا تمكين 70 ألف شخص من الاستفادة من مقابلات للتوجيه المهني، و50 ألف شخص من ورشات حول كيفية البحث عن فرص شغل.
من جهة أخرى، أبرز المدير العام لأنابيك أن عدد المستفيدين من برامج التعويض عن فقدان الشغل، الذي يروم مواكبة المأجورين الذين فقدوا شغلهم بشكل غير إرادي، بلغ 8 آلاف و912 شخصا، من بينهم ألف و96 شخصا استفادوا من مقابلات للتموقع و136 شخصا من ورشات للتمكن من الحصول على فرص أخرى للشغل على مستوى شبكة الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.
وأكد أنه بإمكان الأشخاص الذين فقدوا شغلهم اللجوء إلى خدمات الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات من أجل الاستفادة من برامج المواكبة التي تقدمها في مجال البحث عن فرص جديدة للشغل واكتساب تقنيات البحث عن الشغل، وذلك بغية تمكينهم من التوفر على ولوج أفضل لسوق الشغل.
فبعد مقابلة أولى للتموقع رفقة مستشار التشغيل بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات من أجل تشخيص وضعية الشخص المعني، يشرح الدكالي، يتم توجيهه إلى إحدى الخدمات الأربع التي تقدمها الوكالة، والمتمثلة في الولوج لعروض العمل المفتوحة للتباري، والاستفادة من ورشات تكوين حول تقنيات البحث عن فرص الشغل، وتحسين قابلية التشغيل من خلال برامج تكوين لدعم التشغيل الذاتي للأشخاص الذين لديهم استعداد لدخول عالم المقاولة، فضلا عن خدمات الإعلام والتوجيه.
وكانت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات قد كشفت مؤخرا عن مخططها التنموي للفترة من سنة 2016 إلى 2020، والذي يهدف إلى توسيع خدمات وشبكة الوكالة لتغطي مختلف الجهات والأقاليم.
وأوضح الدكالي أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ستعمل على تيسير الولوج إلى الشغل الأول بالنسبة للخريجين الشباب وتطوير قابلية التشغيل لدى الأشخاص الذين يعانون من بطالة طويلة الأمد، مؤكدا أن الوكالة تعتزم أيضا النهوض بالمبادرات المجالية من أجل العمل على تطوير خدمات القرب ومواكبة حاملي المشاريع.
وفي هذا الصدد، أفاد بأن الوكالة تطمح إلى بلوغ 146 وكالة محلية، فضلا عن فتح نحو أربعين فضاء للتشغيل مع شركاء آخرين داخل الجامعات والجماعات المحلية، مشيرا الى أن أزيد من 550 ألف شاب من الباحثين عن العمل سيستفيدون من برامج تحسين قابلية التشغيل في أفق 2020، فيما ستتم مواكبة 20 ألف من حاملي المشاريع في إطار برنامج التشغيل الذاتي.