وذكرت يومية "المساء"، استنادا إلى تقرير كشفت عنه في عددها لوم غد الخميس، أن المغاربة بصفتهم مقاتلين أجانب يحصلون على 1200 دولار شهريا بالإضافة إلى مغريات أخرى، في الوقت الذي لا يتجاوز راتب العراقيين والسوريين 800 دولار شهريا لأنهم أبناء البلد ولم يضطروا إلى الهجرة.
ويأتي ذلك بعد دخول تنظيم "داعش" مرحلة جديدة من إغراء المقاتلين بعد اشتداد الضربات العسكرية على معاقله في سوريا، حيث يسعى إلى استمرار استقطاب المقاتلين للقتال إلى جانب التنظيم في معركته المفتوحة على كل الجبهات، كما يقدم التنظيم مبلغ 4 آلاف دولار لكل شخص يرغب بالسفر من بلاده إلى سوريا أو العراق للقتال والعيش تحت سلطة التنظيم، في محاولة لترغيب الكثيرين بالسفر إلى هناك.
ونقلت تقارير استخباراتية غريبة اعتمدت على شهادات استقت من داخل الأراضي التي يسطر عليها التنظيم، انه يوفر منازل مستأجرة ويحث عناصره على الزواج من فتيات ضمن شروط الشريعة الإسلامية.
وكشف مركز دراسات الدين والجغرافيا السياسية، التابع لصندوق رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، أن سقوط تنظيم "داعش" ودحره من طرف التحالف العسكري لا يعني أن هؤلاء المقاتلين سيتوقفون عن القتال ومغادرة سوريا.
وكشف تقرير للمركز أن المئات من هؤلاء المقاتلين لن يتوقفوا عن القتال حتى ولو نجح التحالف الدولي في القضاء على تنظيم "داعش"، إذ أن اغلبهم يضع إسقاط نظام بشار الأسد هدفا رئيسيا لقتالهم في سوريا، في الوقت الذي عبرت نسبة 68 في المائة من المقاتلين أن هدفهم هو القتال حتى تطبيق الشريعة الإسلامية في سوريا.