وتهم هذه الاتفاقيات، التي تم توقيعها على هامش افتتاح فعاليات الدورة السادسة لمعرض (سيال الشرق الأوسط 2015)، إنجاز مشاريع فلاحية ووحدات لتثمين المنتوج، في قطاعات الزيتون والحوامض والفواكه الحمراء. وتروم مواكبة المستثمرين الإماراتيين في تفعيل ستة مشاريع فلاحية بالمغرب.
وتندرج هذه المشاريع، التي ستقام على أراض تمتد على مساحة 1515 هكتار، في إطار الشراكة بين الدولة المغربية والقطاع الخاص.
ويتعلق الأمر بمشروع غرس 190 هكتارا بأشجار الزيتون، وإقامة وحدة لعصر الزيتون بسعة 100 طن في اليوم باستثمار يبلغ 77 مليون درهم بالحاجب، ومشروع غرس 200 هكتار من الحوامض وإقامة وحدة للتكييف (30 ألف طن في السنة) ووحدة للتجميد (ثلاث غرف بسعة 1300 طن) باستثمار بقيمة 60 مليون درهم بالقنيطرة، وبرنامج يمتد على مساحة إجمالية تقدر ب 1125 هكتارا موزعة على أربعة مشاريع وتروم تنمية زراعة الأشجار المثمرة والفواكه الحمراء وتربية الماشية، باستثمار إجمالي يصل الى 270 مليون درهم، والتي سيتم إنجازها بالقنيطرة وصفرو والفقيه بن صالح ومراكش.
وأوضح عزيز أخنوش، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن هذه الاتفاقيات تندرج في إطار العلاقات المتميزة القائمة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار في هذا السياق إلى أن إجمالي الاستثمارات الإماراتية في القطاع الفلاحي بالمغرب بلغت نحو 100 مليون دولار. وعبر عن الأمل في أن تشهد الصادرات الفلاحية المغربية إلى الإمارات، ارتفاعا مضطردا في السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن حجمها لا يتجاوز حاليا 450 طن سنويا.
واعتبر وزير الفلاحة والصيد البحري، أن زيارة العمل والاخوة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدولة الإمارات العربية المتحدة، تشكل فرصة مواتية لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجال الفلاحي، ورفع كل العراقيل التي تواجه تطويرها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
وافتتحت فعاليات معرض (سيال الشرق الأوسط 2015)، الذي يعد من أكبر التظاهرات الإقليمية في مجال التغذية وخدمات التموين، اليوم الاثنين بمشاركة عدة بلدان من بينها المغرب.
وتتميز الدورة الحالية للمعرض، الذي ينظم بمركز أبوظبي الوطني للمعارض ، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة حوالي 1000 عارض من 52 دولة، إلى جانب ثلاثين جناحا وطنيا. ويراهن المنظمون على أن يتمكن المعرض من استقطاب نحو 20 ألف زائر مهني، من بينهم 7000 زائر من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويشارك المغرب في هذه التظاهرة الكبيرة، بوفد هام يتكون على الخصوص من عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، ومحمد الكروج المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، ومحمد ايت واعلي سفير الملك بأبوظبي، إلى جانب مسؤولين سامين في وزارة الفلاحة والصيد البحري ومستثمرين وفاعلين من القطاع الخاص.
وتندرج المشاركة المغربية، في إطار التوجهات الكبرى التي سطرها مخطط المغرب الأخضر، لا سيما الجانب المتعلق بالفلاحة التضامنية و المنتوجات المجالية.
كما تبرز مشاركة المملكة في (سيال 2015) من خلال رواق مغربي يمتد على مساحة 306 مترا مربعا تم تصميمه وفق الهندسة المعمارية العريقة التي تعكس التراث المغربي الأصيل. وإلى جانب حضور قوي للعارضين المغاربة، يعرف الرواق عرض منتوجات مجالية تشمل بالخصوص العسل وزيت أركان والزعفران والتمور ..الخ.