وتبلغ تكلفة إنجاز هذا المركز٬ المتكون من أربع مستويات بمساحة إجمالية تفوق 16 ألف متر مربع٬ وبطاقة استيعابية تصل إلى خمسة آلاف شخص٬ حوالي مليار و200 مليون درهم.
ويحتوي هذا المركز٬ المجهز بأحدث التكنولوجيا على مستوى الصوت والإنارة٬ على مدرج بطاقة استيعابية تبلغ 1800 شخص٬ و28 قاعة للاجتماعات من 10 إلى 600 مقعد٬ بالإضافة إلى قاعة للعروض تبلغ مساحتها 450 متر مربع٬ وفضاء للعروض ممتدة على مساحة تصل إلى 3000 متر مربع.
وقد صمم هذا المركز وفق المعايير الدولية المعتمدة على الصعيد الدولي٬ لكونه يتوفر على بنية تحتية مهمة تمكنه من تنظيم جيد لجميع أنواع التظاهرات الكبيرة من مؤتمرات وندوات ومعارض ومهرجانات وغيرها.
وأكد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران٬ في تصريح للصحافة بهذه المناسبة٬ أن افتتاح هذا المركز يندرج في مجال سياحة الأعمال التي ستسمح بتعزيز إشعاع المغرب في هذا الميدان٬ مشيرا إلى أن هذه المعلمة ستكرس تميز المملكة في القارة الإفريقية باعتبارها محجا لتنظيم المؤتمرات في ظروف إيجابية وبمدينة ذات صيت عالمي.
من جهته٬ أوضح وزير السياحة لحسن حداد أن هذا المركز من شأنه أن يضيف قيمة مضافة مهمة جدا لسياحة الأعمال بالمغرب٬ مشيرا إلى أن سياحة الأعمال تمثل على المستوى الأوروبي حوالي 11 مليون مؤتمر٬ ما يجعلها صناعة كبيرة وتخضع لمنافسة شديدة. وقال إن المغرب يريد أن تبقى مدينة مراكش محتفظة بتموقعها وتعتني أكثر بسياحة الأعمال.
وأكد ميلود الشعبي٬ الرئيس المدير العام ل(قصر مؤتمرات موكادور)٬ من جانبه٬ أن هذا المشروع يدخل في إطار الجهود التي يقوم بها المغرب من أجل النهوض بالقطاع السياحي٬ معربا عن تفاؤله بمستقبل هذا القطاع خاصة وأن المملكة لها مجموعة من المؤهلات التي تسمح لها بأن تحظى بمكانة مرموقة بين أهم الوجهات السياحية العالمية.
حضر حفل تدشين هذا المركز السياحي٬ على الخصوص٬ وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي٬ والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني٬ والوزير المنتدب المكلف بالميزانية إدريس الأزمي الإدريسي٬ ووالي الجهة محمد فوزي٬ ورئيس الجهة أحمد التويزي وشخصيات أخرى.