وقال خالد الزعيم، نائب رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، إن السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع يعود إلى تداخل عوامل مناخية واقتصادية متعددة، أبرزها موجة الحر الشديدة المعروفة بـ«الشرقي»، التي اجتاحت مناطق واسعة من المملكة، متسببة في ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة.
وأوضح الزعيم، في تصريح لموقع Le360، أن «الحرارة المفرطة أثّرت سلبا على إنتاج البيض، إذ توقفت الدجاجات عن الأكل واكتفين باستهلاك كميات كبيرة من الماء، ما أدى إلى تراجع الإنتاج بشكل ملحوظ».
وأضاف أن هذه الوضعية تزامنت مع ارتفاع تكاليف الإنتاج، من أعلاف وكهرباء ونقل، في وقت لا يزال فيه العديد من المربين يرزحون تحت وطأة خسائر متراكمة دفعت بعضهم في فترات سابقة إلى بيع دجاج البيض بأثمنة متدنية لا تتعدى 1.5 درهم للكيلوغرام.
واتهم المسؤول ذاته بعض الوسطاء والمضاربين باستغلال الوضع لرفع الأسعار بشكل غير مبرر، تحت ذريعة «حرية السوق»، مؤكدا أن هؤلاء يجنون أرباحا أكبر من المنتجين أنفسهم، ما يُفاقم معاناة المستهلكين والمربين على حد سواء، في مشهد يتكرر في عدة قطاعات أخرى.
وأشار الزعيم إلى عامل إضافي ساهم في الضغط على السوق، ويتمثل في «تزايد الإقبال على البيض، بالنظر إلى قيمته الغذائية وكونه بديلا اقتصاديا للحوم الحمراء والأسماك، التي تعرف بدورها ارتفاعا في الأسعار».
وفي ختام تصريحه، عبّر الزعيم عن أمله في تراجع الأسعار خلال الأيام المقبلة مع انحسار موجة الحر، داعيا في الوقت ذاته السلطات المختصة إلى التدخل لتنظيم السوق وضمان توازن يراعي مصلحة كل من المنتج والمستهلك.


