وقال أحمد بونعمة، رئيس جمعية الفلاحين المتحدين بجهة سوس-ماسة، إن الأمطار التي أتت بعد مرحلة صعبة جدا مرت منها مناطق سوس وبعد انتظار طويل، أعادت الأمل والحياة لفلاحي تارودانت بشكل خاص والجهة عموما سواء الصغار أو المتوسطين أو الكبار، ومن شأنها أن تعطي دفعة قوية لهم للاستمرار ومواصلة الاشتغال في هذا القطاع بكل أريحية واطمئنان.
وأكد المتحدث، في تصريح لـLe360، أن التساقطات الغزيرة التي عرفها الإقليم وتسببت في فيضانات كبيرة في عدد من المناطق وجريان أودية كانت نائمة لسنوات ستساهم في إغناء الفرشة المائية والرفع من حقينة السدود التي تزود الفلاحين بمياه السقي، لكن في نفس الوقت هذه الأخيرة غير كافية، حيث بات لزاما على الجهات الوصية التدخل لتشييد سدود جديدة وتعلية أخرى لتفادي ضياع هذه الكميات الكبيرة من المياه كما هو الشأن بالنسبة لمياه واد أوركا وواد سوس.
من جهته، أعرب الحبيب أيت بقال، أحد الفلاحين بجماعة الكدية البيضاء بإقليم تارودانت، عن سعادته بهذه الأمطار لما لها من انعكاسات إيجابية على المجال الفلاحي والفرشة المائية التي باتت مهددة بالاستنزاف والتأثر بالعوامل المناخية الصعبة المسجلة في السنوات الأخيرة، مؤكدا أنها ستنقذ مجموعة من مغروسات الفلاحين خاصة الصغار.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، قائلا: « كنا كنعانيو من نقص الفرشة المائية، كانت جد منعدمة، وماتلات عندنا فـ المنطقة، والسدود خواو لدرجة أن كاين انقطاع ديال مياه السدود عن الفلاحين وبرمجة السقي كل أسبوع عوض مايكون يومي والفلاحة محتاجة للماء والحمد لله من بعد هاد الأمطار القضية غاتكون زوينة إن شاء الله ».
وأشار أيت بقال إلى أن هَمَّ الفلاحين الآن هو إيصال رسالة للوزارة المعنية بضرورة التفكير في إنشاء سدود وحواجز مائية في الأودية التي تتجه مياهها نحو البحر مما يفوت على المنطقة سواء الفلاحين أو الساكنة الاستفادة من هذه النعمة المفقودة لسنوات، على حد تعبيره.