المحطة الطرقية بالمدينة بدت هذه الأيام أشبه بخلية نحل. وفي هذا الصدد، أوضح مديرها، إبراهيم ميارة، أن نهاية شهر غشت تشكل ذروة استثنائية، حيث يتضاعف عدد الرحلات مقارنة بالأيام العادية. فبينما تسجل المحطة في الأوقات العادية خروج نحو 10 حافلات يوميا ودخول 11 أخرى، يرتفع هذا العدد بشكل ملحوظ في نهاية العطلة، الأمر الذي دفع إلى توفير أسطول إضافي لضمان انسيابية التنقل وتلبية الإقبال الكبير.
ولم يقتصر المشهد على الأرقام فحسب، فقد استقينا آراء عدد من المسافرين الذين تقاطعت شهاداتهم حول جمالية مدينة العيون التي قضوا فيها عطلتهم، وحالة النظافة التي لمسوا حضورها في شوارعها وأحيائها. كما أثنوا على الخدمات المقدمة داخل المحطة، سواء تعلق الأمر بنظافة الفضاءات أو بالجانب الأمني الذي يضمن راحة المسافرين وحماية أمتعتهم.
وتأتي هذه الدينامية في سياق يعرف فيه إقليم العيون طفرة تنموية متسارعة، سواء على مستوى البنيات الجامعية، مع افتتاح كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان، ومدينة المهن والكفاءات، والمدرسة العليا للتكنولوجيا، أو على مستوى البنية التحتية، خصوصا بعد افتتاح الطريق الوطنية تيزنيت–الداخلة، التي قلصت المسافات الزمنية والجغرافية بشكل ملحوظ. كما يشهد مطار الحسن الأول بدوره انتعاشا ملحوظا بفضل إضافة خطوط جوية جديدة وطنية ودولية، ما يعزز مكانة العيون كوجهة اقتصادية وثقافية وجامعية واعدة.
