ونقلت الجريدة عن المسؤول ذاته تأكيده أن وزارة الصحة تستأجر المروحيات من شركة خاصة، وتدفع 2 مليار سنتيم سنويا كمقابل.
وأوضحت اليومية أن وزارة الصحة بدأت في استعمال المروحيات لنقل المرضى، منذ حوالي سنتين، وقد نجحت الوزارة وهي تلجأ إلى المروحيات، في إنقاذ 152 مريضا في حالة خطرة، و98 حالة منها بجهة مراكش، و32 حالة بجهة وجدة، و20 حالة بجهة العيون، وحالتين بجهة طنجة.
واضطرت مراكز المساعدة الطبية المستعجلة يوم الجمعة الماضي إلى إرسال ثلاث مروحيات لإنقاذ حالات مستعجلة في كل من مدينة طنجة والعيون وإقليم بوجدور، ونقلتهم على الفور من مستشفيات جهوية إلى مراكز استشفائية جامعية بكل من الرباط ومراكش.
وبحسب يومية "أخبار اليوم" فإن وزارة الصحة تعتبر بأن عمليات التدخل عبر المروحيات كفيلة بإنقاذ صحة المواطنين، رغم كلفتها المالية.
فحالة الإنقاذ الأولى تتعلق بمريض يعاني من قطع الشرايين والعروق الدموية وكسر كامل على مستوى اليد اليمنى. وقد تم نقله بواسطة مروحية من المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، إلى المستشفى الجامعي ابن سينا، في حين تهم الحالة الثانية مريضا ياني من ضيق حاد في التنفس، نقل من إقليم بوجدور إلى المركز الاستشفائي الجهوي بالعيون بواسطة مروحية. أما الحالة الثالثة، فإنها لمريضة مصابة على مستوى الرأس في وضعية حرجة نقلت بمروحية من العيون إلى المركز الاستشفائي بمراكش.
هكذا تتدخل مروحيات وزارة الصحة
طبقا لتصريحات قسم المستعجلات والإسعافات بوزارة الصحة، استقتها اليومية، فإن المغرب يتوفر على 11 مركزا للمساعدة الطبية المستعجلة، تتلقى الاتصالات المستعجلة، ويحدد من خلال المكالمات الهاتفية هل يحتاج الأمر إلى التدخل عبر سيارة الإسعاف، أم عبر مروحية.
وطبقا للمصدر، فإن هذه المراكز تتلقى الاتصالات عبر رقم مجاني (141) من المواطنين ومن أطباء ومديري مستشفيات جهوية، ويحدد الطبيب المسؤول الطاقم الطبي الذي يجب أن يرافق ربان المروحية لإنقاذ المريض، بعد أن يحصل على معلومات عن مكان وعنوان وجود المريض، حيث يمنحها لربان المروحية والذي يحدد إن كان بإمكانه النزول بالمروحية بالمكان أم لا.
لكن في بعض الحالات لا تستطيع المروحية الإقلاع لإنقاذ المرضى، بسبب أحوال الطقس، إذ تكون الرياح القوية أو الليل من الأسباب التي تعيق بعض التدخلات، تضيف اليومية.
