الخبر يؤكد أن الأمواج عصفت في ظرف وجيز بقطع صخرية عملاقة كانت معدة لإنجاز حواجز بعد أن قذفت بها بمحاذاة الطريق، كما حطمت عددا من الأشغال التي كانت قيد الإنجاز، كما تحول جزء كبير من الشطر الأول للكورنيش إلى منطقة "منكوبة"، ما جعل سكان سلا يتساءلون عن حقيقة المشروع، ومدى مطابقته للمواصفات الهندسية للبناء أمام ساحل صخري معروف بأمواج مد قوية سبق أن غمرت مياه عدد من المنازل المحاذية للبحر.
"المساء" أوضحت أن تدمير عدد من الأشغال الجارية بالمشروع تسبب في عرقلة حركة المرور على مستوى الطريق الساحلي الرابط بين سيدي موسى وحي اشماعو، فيما تم العمل على إزالة مخلفات ما حدث ليلا بعد تسخير عشرات العمال والشاحنات للتغطية على هشاشة الأشغال، بعد إنجاز أرصفة وممرات تهاوت بسرعة أمام أمواج البحر، قبل أن يتضح غياب قنوات لتصريف المياه في حال ارتفاع علو الموج
استياء بخصوص الأشغال ومصير المشروع
انتقدت بعض فعاليات المجتمع المدني الكيفية التي تتم بها الأشغال التي استهلكت المدة المحددة في 8 أشهر لإعداد التهيئة الخارجية، وسط تساؤلات حول مصداقية الدراسات التي أنجزت قبل الشروع في الأشغال، بعد أن عصفت الأمواج بكل شيء، متسببة في خسائر مالية مهمة، ما سيهدد المشروع في شطره الأول الذي سيكلف 29 مليون درهم في حالة عدم إجراءات تعديلات هندسية تضمن إنشاءات قادرة على الصمود في وجه المد.
وقال أحد سكان المنطقة إن "الكورنيش" تحول إلى أكوام من الحجارة وغمرته المياه بعد مد بحري امتد لساعات فقط، رغم أنه استنزف أموالا طائلة وشهورا من العمل، وأضاف بأن ما حدث لا يبشر بالخير، ويطرح علامات حول مستقبل المشروع.