وأفادت المصادر نفسها أن أموالا ضخمة بفواتير وهمية وجدت طريقها إلى أرصدة بنكية لفلاحين كبار، بالتواطؤ مع مهندسين زراعيين وشركات فلاحية، تتكفل بإعداد وإنجاز فواتير "مزيفة"، تتضمن مصاريف مالية وهمية يستوجب الإدلاء بها ضمن وثائق الملف التقني، قصد الحصول على الدعم الفلاحي المدرج في إطار مخطط المغرب الأخضر.
وتضيف المصادر ذاتها، أن الدعم المالي الذي استفاد منه هؤلاء الفلاحون، يهم الأموال المخصصة لمشاريع المغرب الأخضر الخاص بتجهيز ضيعاتهم الفلاحية واقتناء المواد والآليات التي تتطلبها عملية تهيئة الضيعات بأنظمة الري الموضعي "الكوتاكوت"، غير أن هاته العملية لم تبلغ الأهداف المتوخاة منها في تطوير القطاع الفلاحي، جراء التلاعبات الخطيرة التي شابت أموال الدعم العمومي، وذلك بتواطؤ مع جهات نافذة في المديرية الجهوية للفلاحة وممثلي شركات فلاحية، تحولوا بقدرة قادر إلى أثرياء في زمن قياسي، بفضل أموال مخطط المغرب الأخضر.