وفي هذا الصدد، قال محمد عبد الغفور بلعربي، إطار بالوكالة الوطنية للتجهيزات العامة بالعيون، في تصريح لـLe360، (قال) إن هذا المشروع من شأنه تعزيز العرض الصحي والجامعي بالعيون بطاقته الاستيعابية التي تصل إلى 2500 طالب وطالبة على مساحة 10 هكتارات، بتكلفة مالية تقدر بـ270 مليون درهم، مشيرا إلى أنه يوفر العديد من الفضاءات النظرية والتطبيقية، بما في ذلك 6 مدرجات ومختبرات، إضافة إلى مكتبة علمية من شأنها تسهيل البحث لفائدة أطباء المستقبل على الصعيد الوطني والدولي، بالنظر إلى تواجد العديد من طلبة دول إفريقيا جنوب الصحراء.
من جانبها، عبّرت فاطمة الزهراء العلوي، عميدة كلية الطب والصيدلة بالعيون، في تصريح مماثل، عن مدى فرحتها وشوقها للحظة التي سيتم فيها الالتحاق بالكلية، والتي وصفتها بـ«القريبة»، منوهة بالمشروع الملكي الهائل والكبير باعتباره فريدا من نوعه بعاصمة الأقاليم الجنوبية المغربية وصرحا علميا ينضاف إلى الكثير من الإنجازات، بما فيها المستشفى الجامعي الذي يتواجد على مسافة قريبة من الكلية مُسهّلا بذلك البحث العلمي والصحي على الطلبة.
هذا، وقد عبر البعض من الدكاترة الفرنسيين الذين كانوا بصدد المشاركة في ندوة علمية حول تقنيات تدبير المخاطر، والمنظم بالمقر المؤقت للكلية، (عبروا) عن إعجابهم بالمرافق العلمية والأكاديمية التي تتوفر عليها الكلية، مشيرين إلى أن من شأنها أن تنهض بالعرض الصحي بالأقاليم الجنوبية عموما، وأنها سترفع أيضا من تثمين عدد الأطباء والعاملين في المجال الصحي بالجهة.