وحسب اليومية فإن مصدر من مكتب التجارة التابع لسفارة السويد بالمغرب قال لليومية إن ما لا يقل عن 20 شركة سويدية بالمغرب رفعت حجم صادرات السويد نحو المغرب بـ39 في المائة في عام واحد"، كما أضافت اليومية بأنه من بين هذه الشركات توجد Atlas Capco، وهي شركة مختصة في أنظمة التهوية، ولجت السوق المغربي عن طريق الاستحواذ على شركة مغربية، وتستفيد هذه الشركة من عقود مع المكتب الشريف للفوسفاط وشركة "رونو" لصناعة السيارات، وهناك أيضا شركة ABB، وهي شركة لصناعة الأنظمة الكهربائية والهندسة البيئية، ومقرها في الدار البيضاء.
وأضافت اليومية بأنه تنشط بالمغرب أيضا شركة SSAB، ومقرها بالدار البيضاء، وتختص في استيراد الصلب والحديد، وهناك شركة اسمها Sandvic، وتختص في شق الطرق وأعمال الحفر والمناجم، ومقرها بمدينة المحمدية، كما ذكرت اليومية بأنه من الملاحظ أن فروع الشركات السويدية بالمغرب تغطي تقريبا جميع التخصصات الصناعية، إذ نجد شركة AstraZenecca، وهي شركة لصناعة المستحضرات الصيدلية، ومقرها بسيدي معروف بالدار البيضاء، وأنشئت في 2007، وأيضا شركة Tetrapak، وهي شركة مختصة في التعليب ومقلاها أيضا في الدار البيضاء، وشركة Electrolux، وهي فرع مختص في استيراد أدوات التجهيز المنزلي من صنع سويدي، وتحظى صناعة ألياف الاتصال والهواتف بحصة كبيرة في المعاملات التجارية للشركات السويدية بالمغرب، وتعمل شركة عبر فروعها بالمغرب، وهي Ericssin.
وذكرت اليومية عدد كبير من الشركات التي تشغل في عدد كبير من القطاعات مثل قطاع السيارت والشاحنات، إضافة إلى شركة IKea الأكثر شهرة من بين هذه الشركات بالمغرب، لأنها كانت على وشك افتتاح أول فرع لها بالمغرب قبل أن تعترض السلطات على ذلك، بدعوى عدم وجود شهادة مطابقة للتصاميم، وحدث ذلك بالتزامن مع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، وعلاوة على الشركات التي أنشأت فروعا لها بالمغرب، هناك شركات أخرى تمتلك عقود تصدير نحو المغرب، مثل شركة Mesto لصناعة الأدوات الميكانيكية، وشركة Getinge للخدمات الطبية.
وأضافت اليومية بأن الجداول الصادرة عن وزارة التجارة الخارجية المغربية تبين أن المغرب يستورد كميات كبيرة من الخشب السويدي بقيمة تبلغ نحو97 مليار سنتيم عام 2013، كما تصدر شركات السويد نحو المغرب ما قيمته 67 مليار سنتيم من الورق، و60 مليار سنتيم من الآليات والتجهيزات الكهربائية، و50 مليار سنتيم من السيارات والجرارات والشاحنات والدرجات النارية، و50 مليار سنتيم من الزيوت، أما المغرب فإن أغلب صادراته نحو السويد تتلخص في المنتوجات السمكية بنحو 17 مليار سنتيم، والخضر والفواكه بنحو 14 مليار سنتيم.
الصادرات السويدية للمغرب
سيتسبب تنفيذ الحكومة المغربية لقرارها بمقاطعة المنتجات السويدية، فقدان التجارة السويدية لرقم معاملات تجاري قدره 400 مليار سنتيم، وهو حجم صادراتها نحو المغرب بحسب أرقام مكتب التجارة التابع لسفارة السويد بالمغرب، علاوة على الخسائر التي ستتكبدها فروع شركتها بالمغرب، بينما سيخسر المغربي 50 مليار سنتيم حسب حجم صادراته نحو السويد عام 2014، ونشبت أزمة ديبلوماسية بين البلدين بسبب توجه البرلمان السويدي نحو الاعتراف بجبهة البوليساريو، وتقول الحكومة المغربية إن السويد تنشط حملة لمقاطعة البضائع الواردة من المغرب، ولذلك ستعاملها بالمثل، وتستورد الشركات السويدية التي تأسست بالمغرب في العقد الأخير، معظم المنتوجات والخدمات السويدية، ستخسر هذه الشركات أجواء كبيرة إن لم تكن جميع مصالحها الاقتصادية في المغرب.